عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد.
آه من حرف الواو كانت هذه الكلمات المعبرة عن الحسرة والألم عنوانا لمشاركة الأخت أسماء المجماج في هذه الصفحة العدد 9677, وهذه المشاركة للأخت اسماء كانت بالفعل معبرة غاية التعبير بأسلوب بسيط وشفاف, وطبعا ما كانت تقصده القارئة في مشاركتها وحسبما هو مألوف هي الوساطة أو كما يحلو للبعض ان يسميها فيتامين و فلا يخفى علينا ما للوساطة من سلبيات وأضرار في اي مجتمع تحط فيه ركابها فإذا تفشت الوساطة في المجتمعات افسدت الهمم واحبطت المجهودات وفارقت بين الطبقات المتماثلة, واعتلت بالكسول على المجتهد وبالمتقاعس على المخلص, وبحكم تغلغل الوساطة في حياتنا فقد اصبحنا نتعامل بها بعفوية متناهية، فلا نستغرب اذا جلسنا في أحد المجالس ان تتنامى الى اسماعنا بعض العبارات التي تفوح منها رائحة الوساطة مثل من يعرف أحدا بالدائرة الفلانية لأمر ما أو ان البعض قد يعرض خدماته على الآخرين بالتوسط لهم عند فلان قريبه أو علان صديقه وكل ذلك ليس لله بل طلبا للبرستيج والمباهاة.
والحقيقة انني لن استرسل أكثر من ذلك,, ولكن أقول برأيي المتواضع ان الوساطة شرها عظيم إلا اذا سخرت في مجالات لا تضر أحدا أو تهدم جهود الآخرين ونحن نعرف أين يكون ذلك, ولتكن الوساطة موجهة في قنوات خيرية وانسانية رائدة دون ان يكون لذلك تبعات سيئة على الآخرين في كل شؤون الحياة.
والله الهادي الى سواء السبيل.
محمد بن سند الفهيدي
بريدة