منظر شوارع الرياض في الساعات الاولى للصباح وعند انصراف الموظفين والعمال من اعمالهم في وقت الظهيرة يكشف حال الشوارع المزدحمة والسيارات فيها ان لم اكن مبالغا تزحف وتمشي ببطء شديد بسبب الاختناق النفسي قبل الاختناق المروري وهذا الاختناق المروري يقع في فخه من رمى به حظه العاثر إلى المرور عن طريق شوارع وسط الرياض حيث المستشفيات والوزارات ومكاتب الشركات العملاقة التي تغص مكاتبها بالعمالة الاجنبية ايضا المباني الضخمة والبنوك كلها متكدسة في وسط الرياض,, وهذا يوحي للعالم ان التخطيط في واد ونحن في واد آخر,, سأضرب لكم مثلاً,, حي السليمانية فيه أكثر من ثلاثة مستشفيات حكومية متقاربة في المواقع وفي هذا الحي لا تكاد تجد موقفاً لدراجة نارية فما بالك بسيارة طويلة عريضة,, وهذه حقيقة لا نستطيع اخفاءها وكان ينبغي لنا قبل ان نضع حجر الاساس لهذه المباني الضخمة ان نفكر وان نخطط ونقارن ونفعل كل هذا من اجل مستقبل مشرق لهذا الوطن المعطاء ونحن الآن لا نستطيع ان نطلب ان يرحلوا عن وسط الرياض فهذا شيء مستحيل لان الدولة رعاها الله دفعت الاموال الطائلة من اجل انشاء هذه المباني الضخمة لكن نستطيع ان نقول إذا كان في بيتكم بناء ادارة او مستشفى جديد إلى آخره فاختاروا له موقعا بعيدا عن وسط الرياض لنستطيع التخفيف من الزحمات بشكل يومي.
بندر عيد القثامي - الرياض