Tuesday 6th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 20 ذو الحجة


مشيراً إلى حادثة غرق الطالبات السبع
قرية الحقلة بجازان تحاصرها السيول وتعزلها عن العالم

-لا يغيب عن بال الكثيرين ذلك الحادث الذي راح ضحيته سبع طالبات من قرية الحقلة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من صامطة بجازان وذلك عند غرقهن في احد اودية جازان(وادي المغيالة) اثناء ذهابهن للدراسة بمدينة صامطة وتشمل قرية الحقلة عددا من التجمعات السكنية التابعة لها يقدر مجموع سكانها بأكثر من خمسة آلاف نسمة وتبعد عن محافظة صامطة حوالي عشرين كيلومتر ويربطها بها طريق ترابي وعر وشاق يتدلى عبر وادي المغيالة ووادي لية المعروفين بغزارة سيولهما، الامر الذي يزيد من وعورته الى درجة ان السير فيه يصبح مستحيلا عند جريان السيول مما يشكل صعوبة بالغة للسكان، خصوصا الطلاب والطالبات وغيرهم من الموظفين والذين يستخدمونه للذهاب إلى اعمالهم ومدارسهم وقضاء اغراضهم بصامطة او غيرها .
وقد شهد الواديان المذكوران عددا من حوادث الغرق المميتة والمفجعة لعل اشهرها ذلك الحادث الشهير والذي ترتب عليه غرق ووفاة سبع بنات من قرية الحقلة.
ومن الاهمية بمكان الاشارة إلى ان معاناة اهالي الحقلة لا تقتصر على ذلك الطريق الخطر فحسب بل تمتد لتشمل ما يعانيه السكان من قصور في الخدمات البلدية المقدمة لهم، وكذا الصحية حيث يوجد عدد من المستنقعات التي تشكل بؤرا لبعض الامراض الوبائية مثل الملاريا والتي تعجز عن مكافحتها الامكانات الضئيلة الموجودة بمركز الرعاية الاولية القائم هناك والذي يراجعه اكثر من ثمان وعشرين قرية تابعة لمركز القُفل فضلاعما يعانيه من عدم توفر الكوادر الطبية والنقص الملموس في الادوية، إلى جانب احتياج اهالي الحقلة الى جامع كبير لاداء صلاة الجمعة لاسيما ان المسجد الموجود بها حاليا والمخصص لذلك صغير جدا ولا يستوعب الاعداد الكبيرة التي تفد إليه اسبوعيا لاداء صلاة الجمعة به إن جميع هذه الوقائع التي تم سردها ظهرت جلية وملموسة وقد أكدها بعض الاعيان والشباب ومنهم الشيخ علي بن عطية النجمي شيخ أهالي الحقلة والقرى التابعة لها حيث قال ان قرى الحقلة معروفة بكثافتها السكانية.
وتصبح هذه التجمعات السكنية معزولة عما حولها مما يسبب انقطاع الموظفين عن اعمالهم والطالبات والطلاب عن كلياتهم وعن مدارسهم لمدة قد تصل في بعض الاحيان إلى خمسة ايام كما يتعذر نقل المرضى إلى المستشفيات اثناء ذلك خصوصا حالات الولادة المتعسرة والحالات الاخرى والتي يصبح احتمال الوفاة فيها وارداً أو قائما لاسيما مع استحالة نقلها إلى المستشفيات القريبة في تلك الظروف ويضيف الشيخ علي عطية النجمي قائلا: ويفتقد المركز الصحي بالقرية إلى مختبر لعمل الفحوصات اللازمة وبهذا يقف المستوصف المذكور عاجزا تماما عن اداء دوره المطلوب في معالجة المرضى ومكافحة الامراض الوبائية الموجودة والتي يعد الملاريا من ابرزها وجودا وانتشاراً وذلك نظرا للضغط الرهيب القائم عليه والنقص الحاد الذي يعانيه في الكوادر والادوية كما ان المبنى المخصص له مستأجر مع العلم انه يوجد بالحقلة ارض حكومية تبرع الاهالي لبناء مركز جديد عليها تقدر مساحتها بعشرة آلاف متر مربع واصبحت الآن تابعة لوزارة الصحة بموجب صك شرعي غير انه لم يتم البدء في انشاء المركز الجديد على تلك الارضية الى هذه اللحظة وان أملنا في الله كبير ثم في الجهات المختصة بأن تعمل على ايجاد حلول جذرية لمعاناة الاهالي مع الطريق الوعر المشار إليه والذي اصبح الشغل الشاغل لاهالي الحقلة وكذا لما يعانيه الاهالي من جراء النقص الحاد في الكوادر والادوية والامكانات بالمركز الصحي مع اهمية تسريع بناء المركز الجديد على الارض المخصصة له.
علي يحيى الراجحي
الجزيرة


رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved