* سراييفو- أ,ش,أ
اعرب المراقبون السياسيون في البوسنة امس عن اعتقادهم بان حالة التوتر التي تسود الكيان الصربي في البوسنة جمهورية سربسكا قد تصاعدت بشكل حاد خلال اليومين الماضيين خاصة بعد قيام الناتو بضرب اهداف داخل العاصمة اليوغسلافية امس الاول وصباح امس,, فضلا عن بدء قيام قوات الاستقرار في البوسنة اسفور في اتخاذ بعض الخطوات الوقائية من احتمال قيام القوات اليوغسلافية باستخدام اراضي الكيان الصربي في عملياته العسكرية.
ففي الوقت الذي تراقب فيه قوات الاسفور حالة الاحتجاج والتظاهرات في عدد من مدن الكيان الصربي فضلا عن قيامها امس بتدمير جانب من خط السكك الحديدية الذي يصل بين صربيا والجبل الاسود عبر اراضي الكيان الصربي في البوسنة.
واوضحت المتحدثة باسم الاسفور شيا تومسون امس بان عملية قطع خط السكك الحديدية الذي يقع بالقرب من مدينة ربيكا على بعد نحو ثمانين كيلو مترا من سراييفو وتدمير جانب منه يهدف الى منع دخول قوات يوغسلافيا الى الاراضي البوسنية الا انها اشارت الى ان شخصين قاما باطلاق النار على القوات اثناء قيامها بعملها وانها ردت النار بالمثل ولم تشر الى وقوع ضحايا كما لم تشر الى ما اذا كانت القوات اليوغسلافية قد حاولت ان تستخدم الخط الحديدي ام لا.
وقالت المتحدثة ان اي محاولة لانتهاك الحدود البوسنية سوف تؤخذ على انها تهديد للامن والاستقرار في البوسنة وبالتالي فانها ستواجه بكل حزم.
ومن ناحيته اوضح قائد قوات الاسفور الجنرال مونتجومري ميجز انه على الرغم من الوضع المتوتر في الكيان الصربي فان قوات الجيش والشرطة في الكيان وكذلك القيادات السياسية تبذل كل جهودها من اجل الحفاظ على الاستقرار في الكيان ووجه ميجز الشكر الى المسئولين الذين يبدون سلوكا جيدا خلال فترة الازمة الحالية.
وكان عدد من المنظمات الدولية في البوسنة بما فيها قوات الاسفور وقوات الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة قد تعرضت لهجمات من قبل المتشددين في الكيان الصربي احتجاجا على الغارات التي تقوم بها قوات الناتو ضد يوغسلافيا.