Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


خادم الحرمين في برقية جوابية لملك الأردن
تطابق وجهات النظر بين بلدينا يعكس حقيقة عمق العلاقات

جدة واس
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بالبرقية الجوابية التالية لجلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
صاحب الجلالة الاخ العزيز الملك عبدالله بن الحسين
ملك المملكة الاردنية الهاشمية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد تسلمنا برقية جلالتكم بما اشتملت عليه من مشاعركم الأخوية ومشاعر الوفد المرافق والشعب الأردني الشقيق بمناسبة زيارتكم لبلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.
ومع شكري الجزيل وتقديري الأخوي البالغ لمشاعركم الكريمة اؤكد اننا قد سررنا للقاء جلالتكم تجسيدا وتأكيدا للتواصل الأخوي وانطلاقا من تعزيز الروابط والعلاقات الوثيقة بين بلدينا الشقيقين.
وقد كان سرورنا بالغا للحديث مع جلالتكم وان تطابق وجهات النظر بين بلدينا الشقيقين في مختلف القضايا يعكس حقيقة عمق العلاقات بينهما وحرصنا المشترك على تعزيزها في مختلف الظروف وان اخوانكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية ليرجون لجلالتكم التوفيق وأنتم تقودون مسيرة بلدكم العزيز وتساهمون في خدمة قضايا أمتكم.
حفظكم الله ورعاكم.
أخوكم /خادم الحرمين الشريفين
فهد بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
ومن جهة أخرى عاد العاهل الاردني الملك عبد الله بن الحسين الى عمان فجر امس بعد زيارة للمملكة استمرت ثلاثة ايام اجرى خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وفي تصريحات للصحفيين قال الملك عبد الله اننا في الاردن سنبقى على اتصال دائم ومستمر مع الاشقاء في دول الخليج العربي وسنسعى لتعزيز وتقوية الروابط الاخوية فيما بيننا, وبين انه اجرى مباحثات مع اخيه خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين في المملكة العربية السعودية استهدفت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحث سبل التعاون الثنائي في كافة المجالات.
وقال انه اعرب للاشقاء في المملكة العربية السعودية عن الشكر والتقدير على الدعم والاسناد الذي لقيه الاردن من حكومة خادم الحرمين الشريفين ملكاً وحكومة وشعباً عقب رحيل الملك حسين رحمه الله.
وقد بعث الملك عبد الله ببرقيتي شكر وتقدير الى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين للحفاوة التي قوبل بها والوفد المرافق له خلال زيارته للمملكة.
هذا ومن ناحيتها اكدت الصحف الاردنية الصادرة امس ان زيارة الملك عبد الله بن الحسين للمملكة حققت اعلى درجات النجاح.
ورأت صحيفتا الاسواق والرأي ان الزيارة عكست مدى عمق العلاقات السعودية الاردنية ومتانتها.
صحيفة الرأي قالت ضمن مقالها الافتتاحي ان الزيارة اكدت ان العلاقات الاردنية السعودية مؤهلة منذ الآن لان تكون نموذجاً يقتدى على الصعيدين العربي والاقليمي.
واضافت الصحيفة تقول ان تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والقيادة السعودية الشقيقة على وحدة المصالح الاردنية والسعودية يدل على المدى الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية السعودية وعلى التميز الذي بات سمة لها في الوقت نفسه يعطي الدليل على اصالة وعروبة الاشقاء في السعودية التي ميزت المسيرة السعودية الخيرة والمعطاءة لصالح العرب والمسلمين.
واختتمت الصحيفة مقالها ان العلاقات الاردنية السعودية تنطلق منذ اليوم الى فضاء جديد ورحب عنوانه الاخوة والثقة والتكامل وطريقة خدمة الشعبين الشقيقين الى نحو يعزز من دورهما في المنطقة ويجسد حقوقها المشروعة في حياة كريمة وتعاون اخوي وتدفق سلعي واستثماري عبر حدود البلدين دون معوقات او اجراءات بيروقراطية.
وقالت صحيفة الاسواق ضمن مقالها الرئيسي ان العلاقات الاردنية السعودية متميزة وهي تشكل حجر الزاوية في التحرك العربي نحو وحدة الصف العربي التي من شأنها تحقيق المصلحة العربية العليا.
واضافت الصحيفة تقول: ان التنسيق والتعاون الكامل بين عمان والرياض يشمل التنسيق في مجالات الاستثمار وفتح اسواق ومجالات التصدير وزيادة التجارة البينية مما يخدم الاقتصاد العربي.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول ان العلاقات الاردنية السعودية ضاربة في الوجدان العربي والاردن والسعودية تتجهان بكل عزم وثقة وثبات لتحقيق اهداف ثنائية كبيرة في التعاون والتنسيق في كافة المجالات والحقوق خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين .
ونشرت الصحف الاردنية اليوم مقالات عبرت عن الارتياح لنجاح زيارة الملك عبد الله للمملكة.
واجمع كتاب هذه المقالات على اهمية العلاقات الاردنية السعودية وضرورة تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات,, وقالوا ان مصلحة الاردن تقتضي توسيع جسور علاقاته مع الجوار العربي وفي مقدمة ذلك المملكة العربية السعودية خاصة وان حجم الدور الذي تقوم به الرياض في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية يشكل قاعدة استناد للدور الاردني في قضية السلام الراهنة في المنطقة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved