العواصم - الوكالات
اعلن مسؤول في حلف شمال الاطلسي امس الاربعاء في بروكسل ان طائرات الحلف هاجمت خلال نهار امس للمرة الاولى منذ بدء عمليات القصف قافلة للمصفحات الصربية في كوسوفو.
واوضح دبلوماسي من الحلف الاطلسي ان طائرات بريطانية من طراز هاريير وفرنسية من طراز سوبر ايتاندار قامت بالهجوم.
لكن مسؤولي الاطلسي لم يوضحوا لا مكان ولا زمان هذه الضربات كما لم يوضحوا خصوصاً ما اذا كانت نفذت قبل او بعد اعلان بلغراد الهدنة من جانب واحد.
واكد مسؤولون في الحلف ان الهجوم وقع في وضح النهار واعتبروه ناجحاً جزئياً وقد ساعد على تنفيذه تحسن الطقس في كوسوفو.
وفكرة القيام بهذا النوع من الضربات وارد منذ الانتقال الى المرحلة الثانية من عملية القوة الحليفة (حشد القوات جنوب خط العرض 44) في 27 اذار مارس الماضي لكن لم ينفذ حتى الآن بسبب وجود لاجئين بالقرب من اهداف مسلحة صربية محتملة .
هذا واعلن دبلوماسيون غربيون ان حلف شمال الاطلنطي وضع الآن استراتيجية جديدة من ثلاث نقاط في حربه ضد يوغوسلافيا تتضمن نشر قوات برية تعمل على اعادة البنية الاساسية في كوسوفا واستخدام هذه القوات في اعادة مئات الالاف من اللاجئين واستمرار هذه القوات في كوسوفو لعدة سنوات لتوفير الحماية للسكان ضد هجمات الصرب.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية امس ان اهداف الناتو تجاه يوغوسلافيا قد تتغير حيث ان ازمةاللاجئين والعمليات الوحشية التي تمارسها القوات الصربية ضد المواطنين الالبان تدفعان الناتو على الاصرار على مواصلة الحرب ضد يوغوسلافيا مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعلن ان الاقتراح اليوغوسلافي بوقف القتال من جانب واحد لا يصل الى مرتبة تلبية المطالب الدولية ولذلك ينبغي استمرار الغارات ضد الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
وعلى صعيد آخر اعلن دبلوماسي غربي ان الباب ما زال مفتوحاً امام التوصل الى اتفاق سلمي بشرط موافقة الرئيس اليوغوسلافي على اتفاق السلام في كوسوفا.
على صعيد آخر بحث مجلس حلف شمال الاطلنطي الناتو في اجتماع في بروكسل الاربعاء ازمة كوسوفو.
وشارك في الاجتماع الذي عقده تسعة عشر من سفراء الدول الاعضاء في الناتو ستروب تالبوت نائب وزير الخارجية الامريكية.
وصرح مسؤولو الناتو ان وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين اجرى محادثات مقتضبة مع خافير سولانا الامين العام لحلف الناتو.
وتوجه كوهين بعد ذلك الى مدينة مونس لزيارة المقر الاعلى للقوى المتحالفة في اوروبا حيث اطلعه كبير قادة الحلف الجنرال ويسلي كلارك على آخر التطورات.
هذا وقد عاد كوهين الى بروكسل ظهر امس الاربعاء حيث اطلع مجلس الحلف على محادثاته مع الجنرال كلارك.
ومن ناحيته اكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا في مقابلة نشرتها امس الاربعاء صحيفة ال باييس الاسبانية ان نشر قوة متعددة الجنسية هو الطريقة الوحيدة لضمان الامن في كوسوفو
واضاف سولانا ان خطة نشر هذه القوة جاهزة لكن الحكومات الحليفة هي التي يجب ان تتخذ قرارا بشأنها محذراً من ان تدخل هذه القوات فقط في حال الاتفاق مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وشدد سولانا في المقابلة التي منحها ايضا الى صحف عدة اخرى (لوفيغارو ولاستامبا ولي دياريو ونونيسياس وواشنطن بوست) على انه لم يتخذ اي قرار بشأن نشر قوات بالقوة في كوسوفو.
من جانبه اتهم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الاربعاء في جنيف السلطات الصربية ارتكاب ابادة بحق سكان كوسوفو.
واعلن انان في خطاب امام لجنة حقوق الانسان ان هذه الجلسة الاخيرة في القرن العشرين تعقد في ظروف حزينة بسبب جرائم الابادة التي ترتكب في كوسوفو .
واضاف ان حملة التطهير العرقي المشينة التي تقوم بها السلطات الصربية بانتظام في كوسوفو لها هدف واحد على ما يبدو: طرد او قتل اكبر عدد ممكن من البان كوسوفو، فتحرم بالتالي شعباً من حقوقه الاساسية في الحياة والحرية والامن وتسبب كارثة انسانية في المنطقة .
على صعيد آخر وفي نبأ مفاجىء نقلت الاذاعة القبرصية الرسمية عن رئيس البرلمان القبرصي بيروس كبريانو الذي يتولى مهام الريس بالانابة قوله امس الاربعاء ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش عرض تسليم الجنود الامريكيين الثلاثة المعتقلين لدى الصرب الى السلطات القبرصية اليونانية.
وأضاف كبريانو بحسب الاذاعة ان الرئيس ميلوسيفيتش يرغب في القيام ببادرة حسن نية عبر تسليمه الجنود الامريكيين الثلاثة الى الحكومة القبرصية لتسلمها بدورها الى سفارة الولايات المتحدة في نيقوسيا.
وقال كبريانو ايضا انه سيتوجه الى بلغراد مروراً باثينا بعد ظهر اليوم الاربعاء في مهمة انسانية .
وفي واشنطن دعت وزارة الخارجية الامريكية بلجراد اول امس الى الافراج عن زعيم البان كوسوفو المعتدل ابراهيم روجوفا في اول علامة على ان الولايات المتحدة تعتقد ان يوغوسلافيا تحتجزه.
وانكر مبعوث يوغوسلافيا لدى الامم المتحدة ان روجوفا محتجز رغماً عنه لكنه اقر بان سلامة روجوفا مسألة حساسة جداً.