* تحقيق : عبيد العتيبي
فرحة قدوم المواليد الجدد تتضاعف لدى الكثيرين نساء ورجالا عندما يعلمون بأن المولود الجديد ذكر وتقل الفرحة وتختفي الابتسامة عندما تكون القادمة انثى, بل ان هناك من يغضب ويلقي اللوم على زوجته متهما اياها بأنها وراء انجاب البنات,, وان كانت هذه الظاهرة خفت عن ذي قبل عندما كان يطلق الرجل زوجته ام البنات ويبحث عن اخرى تنجب له الاولاد الا ان الفرحة بالولد ظلت اكبر.
عن هذا الموضوع تحدث لنا عدد من المواطنين من خلال السطور التالية:
يحملون اسم الرجل
في البداية تحدث محمد البريكان فقال: لا انحاز في تعاملي لا مع الاولاد ولا البنات ولكن عملية التحكم والتوجيه هي اسهل من ناحية البنات اكثر من الاولاد ولأن بعضهم يعاند في بعض الامور وقد لا يتصرف الا بالخطأ قد يكون من الملاحظ عند بعض الاباء ميوله لاحد اولاده دون البقية مما قد يتسبب في ايجاد الضغينة عند الاخوة واضيف كذلك ان البعض قد يفضل الاولاد على البنات بحكم انه سوف يحمل اسمه.
البنت أفضل
كما اشار المواطن محمد مفلح الحربي الى ان الاولاد والبنات سواء وليس هناك تفضيل لاحدهما على الاخر الا ان البنت في الوقت الحاضر تعتبر افضل من الولد لانها مطيعة بشكل كثير - وهذا الغالب - ويتمكن الوالدان من معالجة مشاكلها وتوجيهها اذا قصرت اما الولد فإن صلحت تربيته فهو خير لوالديه وعون لهما وان كان غير ذلك فسوف ينجرف مع التيارات الفاسدة والسيئة ويعينه على ذلك جلساء السوء وبعدها لن ينفع معه الا الدعاء له بالهداية والصلاح.
التصرف هو السبب
واما محمد السعدان فقد قال: لدي اربعة ابناء وبنتان وعن تفضيلي بينهما فقد كنت أفضل الاولاد على البنات في السابق وهذا قبل مجيئهم وبعد ذلك اصبح الامر طبيعيا وجميعهم في ميزان واحد الا ان تصرفات احدهم قد تميزه عن اخوته سواء اولاد او بنات ولكن في حالة عدم الانجاب لا قدر الله فالمهم عند الواحد هو ان يرزقه الله اما بنتا او ولدا.
واكد السعدان على ان الابن هو المفضل في مجتمعنا على البنت وذلك بسبب ان الابن هو الرجل الذي ستقوم عليه الحياة والمسؤولية من جلب الرزق وايضا هو الذي سيحافظ على اسم والده والعائلة كما ان ما يتصف به من صفات كالكرم وغيره سوف تؤخذ وتحسب على العائلة وكل هذا اي التربية الحسنة والتوفيق بيد الله سبحانه ولعل المهم في الموضوع ماذا سيجني الوالدان فيما بعد سواء من البنات او الاولاد فهم ثمرة يزرعها الوالدان فتنبت ويحصدون من ثمارها.
هما نعمتان ويجب العناية بهما
اما صالح العنزي فقال هناك بعض الامور التي تجعل الابناء افضل من البنات وقد يحصل العكس والابن يكون افضل اذا كان عونا لعائلته في جلب المعيشة وغيرها من الامور النافعة له ولمن حوله بحيث يكسب السمعة الحسنة وايضا فهو الذي سيحيي اسم والده والعائلة.
واما البنات فيفضلن لانهن اقرب لوالديه اكثر ولما تتصف به البنت من صفات كالحياء والحنان والعطف وغيرها,واضاف العنزي انهما نعمتان من الله سبحانه وتعالى وعلى من رزقه الله بالاولاد ان يحافظ عليهم ويرعاهم ويعتني بهم.
تربية الأبناء فيها مشقة كبيرة
ومن خلال اخذ بعض آراء الامهات قالت ام راكان العتيبي: لا اعتقد ان هناك من يفاضل بين الاولاد او البنات ولكن ارى ان كثرة البنات وقلة الاولاد هي ما اميل اليه ومثلي كثير من الزميلات القريبات لان تربية الابن فيها مشقة كبيرة وتحتاج الى الصبر والمتابعة في حين ان البنت تكون امام عين اهلها وذلك بحكم طبيعتها ووجودها دائما في بيتها.
الأمنية أن يكون الطفل الأول ولداًواما الاخت ام عبدالعزيز العجلان فأكدت ان البنات افضل الى حد ما وذلك لما في البنت وما بداخلها من طيبة قلبها وحنانها فهي تعطف على والديها واخوتها على العكس من الابناء فهم في الغالب منشغلون بأنفسهم وقد لا يولد اهتماما كبيرا لمن حوله الا والديه طبعا, كما ان البنت عادة يعطف عليها وهي صغيرة اكثر من الابن وهذا ما يلاحظ سواء عند الاباء او الامهات وقد يكون الحرص والامل في ان يكون الطفل الاول ولداً واما ما بعده فلا يهم.
رأي مؤيد للبنات
واما ام باسل السعيد التي لم تخالف رأي من سبقها من الامهات فتقول: اعتني كثيرا بالابناء اكثر من البنات في صغرهم ولكن عندما يكبر الاولاد فالنصيب الاكبر من الاهتمام والعناية يكون للبنت وذلك لقربها مني وعطفها عليّ وعلى والدها ومن هم اصغر منها سنا من اخوتها وهذا السائد وما يحصل دائما ونادرا ما تنقلب الامور فتصبح لصالح الابن الذي يبذل كل ما بوسعه ليثبت نفسه ويسعد من حوله خصوصا اسرته.
|