السرطان هو شذوذ في انقسام وشكل الخلايا مما يؤدي الى وجود كتلة ورمية تختلف عن طبيعة النسيج المتكونة فيه.
عنق الرحم هو الفاصل بين الاعضاء التناسلية الخارجية والداخلية عند المرأة لهذا فهو عرضة للامراض التي تصيبهما من رضوح والتهابات و أورام.
- لا يوجد اسباب معروفة ومباشرة للاصابة بسرطان عنق الرحم ولكن هناك عوامل قد تساعد على الاصابة به ومنها:
* الزواج المبكر للمرأة وتعدد الحمل.
* العلاقات غير الشرعية وتعددها في سن مبكرة.
* انتشار الاصابة بالالتهابات الفيروسية ومنها فيروس الحلأ البسيط )Herpes Simplextype 2( وفيروس )Human Papilloma virus( وخاصة نوعي 18,16 حيث اثبتت الدراسات وجود علاقة بين هذه الالتهابات وسرطان عنق الرحم.
* بعض العوامل البيئية في المصانع قد يكون لها علاقة بالاصابة بسرطان عنق الرحم.
* قد تعتبر طهارة الرجل حصانة للمرأة ضد هذا السرطان لقلة اصابة الزوجات في المجتمعات المسلمة وبعض اليهود كما اثبتت اغلب الدراسات هذه النظرية.
أعراض المرض:
من الاعراض التي تصيب المرأة المصابة بسرطان عنق الرحم وجود نزيف بعد الجماع او نزف ما بين الدورة الشهرية والاخرى او وجود نزيف ما بعد سن اليأس.
وايضا قد يتم اكتشاف السرطان من دون اية اعراض اذا تم الفحص الدوري للطاخة عنق الرحم حتى يتم اكتشافه في مراحله المبكرة وهذه احدى طرق الوقاية.
* فحص اللطاخة يتم بعد سن الزواج وحتى سن 65 سنة وذلك كل ما بين سنة وثلاث سنوات وذلك لاكتشاف الظواهر الاولية لعدد من الامراض التي تصيب عنق الرحم ومنها التغيرات التي تسبق تحولها الى اورام خبيثة حيث يتم اكتشافها قبل استفحالها وامكانية علاجها مبكرا.
يتم اخذ اللطاخة عن طريق الفحص الطبي العادي من خلال المهبل حتى يتم رؤية عنق الرحم بوضوح ثم تمسح طبقة الخلايا الموجود على سطح عنق الرحم وتوضع على شريحه مجهرية وترسل الى المختبر لفحصها تحت المجهر بواسطة اختصاصي علم الامراض بواسطة الاصباغ التي تظهر الخلايا الحاملة للتغيرات المرضية ويتم تصنيفها الى درجات ثلاث.
* اذا اتضحت التغييرات من الدرجة الثانية فان ذلك يدعو الطبيب لعمل فحص بواسطة المنظار المجهري واخذ خزعة من المناطق المصابة وعمل تجريف لقناة عنق الرحم لكي يحدد طبيعة المرض، هل هو سرطان موضعي ام حالة سرطانية.
اذا كانت الحالة تغيرات ما قبل السرطان فانه يتم علاجها بعدة طرق منها:
* جراحة التبريد وذلك بوضع محبس ذو درجة حرارة منخفضة لفترة بسيطة على الخلايا المشتبة بها حيث يتم تجميدها وقتلها ويتم عملها في العيادة الخارجية.
* او يتم العلاج باستخدام الليزر على الخلايا المشتبه بها فقط لقتلها.
* طرق اخرى للعلاج ايضا تشمل الكي بالطاقة الكهربائية، او اخذ خزعة من المنطقة المصابة وكيها بعد ذلك، وهذه الطريقة قد تحتاج الى دخول المريضة الى المستشفى لعملها تحت التخدير العام.
تشخيص المرض:
يتم عن طريق اخذ خزعة من عنق الرحم وتحليلها لمعرفة درجة تقدم السرطان مع فحص تحت التخدير العام للكشف عن مدى تقدم السرطان وفي أي مرحلة هو؟
المرحلة الاولى: وجود السرطان في عنق الرحم فقط, المرحلة الثانية: انتشار السرطان الى الرحم او الانابيب.
المرحلة الثالثة: انتشاره الى جدار الحوض.
المرحلة الرابعة: انتشاره الى المثانة او المستقيم او الى اجزاء اخرى من الجسم.
ايضا يتم عمل بعض التصوير الشعاعي والتصوير المقطعي لانها تساعد على معرفة مدى انتشار المرض.
طريقة العلاج:
تختلف على حسب المرحلة التي وصل اليها المرض، اذا كان في مرحلة مبكرة اي ما قبل السرطان فعلاجه اخذ خزعة مخروطية الشكل فمنها علاج وتشخيص.
اما اذا كان في المرحلة الاولى فعلاجه استئصال الرحم وعنقه وجزء من المهبل مع استئصال لبعض الغدد اللمفاوية الحوضية.
اما اذا كان في اي مرحلة اخرى فعلاجه بالاشعة السينية، وتساهم هذه الاشعة في القضاء على الخلايا من خلال قضائها على قدرتها على الانقسام,واخيرا اقول لكن عزيزاتي، هو ان سرطان عنق الرحم قد تم انخفاض نسبة الوفيات من هذا النوع من السرطان في البلدان الغربية لوجود برنامج الفحص الدوري حيث يتم اكتشاف التغييرات الاولية لما قبل السرطان ويتم علاجها قبل استفحالها.
ولذلك انصح جميع سيدات هذا المجتمع لعمل فحص وقائي بسيط قد يحميكن بعد اذن الله من شر هذا المرض لان نسبة الالتهابات الفيروسية بدأت بالارتفاع ولأنها مرتبطة بسرطان عنق الرحم حتى بعد عدة سنوات ولذلك انصحكن ايضا بالمتابعة لعمل هذا الفحص، مع تمنياتي لكن جميعا بالصحة والعافية.