تحقيق : عبيد العتيبي
الزواج مسؤولية كبيرة وجسيمة ويعني دخول الانسان حياة جديدة تخلف كلياً عن حياة العزوبية, ولان الزواج مسؤولية فإن الكثيرين ليس لديهم القدرة على تحمل تلك المسؤولية وذلك بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم وضعف تجربتهم مما يعني ان هناك سنا محددة للزواج تكون مناسبة للحياة الزوجية الجديدة ومهامها,, عن السن المناسبة للزواج استطلعنا العديد من الآراء من خلال الاسطر التالية:
القنوات الفضائية تعجل بالزواج
تحدث في البداية الشاب ابراهيم عبدالرحمن المعثم قائلا: في الحقيقة ارى ان السن المناسبة لزواج الشاب او الشابة تكون من سن التاسعة عشرة وهذا طبعا بعد سن المراهقة وهو الزواج المبكر وذلك لما يتعرض له الشاب اليوم من تحديات كالقنوات الفضائية وما يتدفق منها من افكار سيئة قد ينخدع بها بعض الشباب كما انه احصن للشاب واعف للشابة.
واضاف المعثم ان هناك رأيا طبيا اطلع عليه مؤخرا مضمونه ان السن المناسبة هو 29 او 30 سنة لكي يكون مؤهلا وناضجا فكريا ونفسيا وماديا.
السن المناسبة
اما عبداللطيف عبدالله الدريهم فقد حدد سنا مناسبة للشاب والفتاة فقال: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (اذا جاءكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه) الحديث.
لذا فإن الافضل للفتاة ألا تتعدى سن العشرين الا وهي في بيت زوجها وانصحها بألا تنخدع وتقول لا افكر في الزواج واريد مواصلة الدراسة بعد الجامعية او تحقيق اماني في النفس ليست واقعية ولا وجود لها لأن الزواج لا يمنع من مواصلة الدراسة او تحقيق اي اماني تريد تحقيقها.
ويواصل الدريهم حديثه قائلا: واما الشاب فالافضل له ان يتزوج في سن العشرين الى 25 سنة وذلك لاسباب اهمها: تحصين للشباب وبالتالي تطبيق لما حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم تكاثر النسل 3- البعد عن المغريات واثارة الغرائز وخصوصا في مثل هذا الوقت ومع ظهور وانتشار القنوات الفضائية وقد تدفعه الى امور لا تحمد عقباها مع امنياتي الصادقة بالتوفيق والسعادة لكل زوجين شابين ان شاء الله.
التأهيل النفسي والمادي
كما اكد المواطن عبدالرحمن عبدالعزيز النخيلان على ان المهم في زواج الشاب ان يكون مؤهلا ماديا وفكريا ونفسيا وقال: وهذا عادة يتحقق عندما يبلغ الشاب من العمر 22 سنة الى 27 سنة وبالتالي تتحقق مقومات الحياة السعيدة ان شاء الله والتوفيق بيد الله، وانما هذه عوامل لابد من مراعاتها اما الفتاة فالافضل لها ان يزوجوها اهلها مبكرا او يكون ذلك في سن العشرين تقريبا وألا تتعدى الحادية والعشرين من العمر.
الظروف تحدد الوقت المناسب
ويرى علي العنزي ان سن الزواج المناسبة لا يمكن تحديدها فقد يكون هناك بعض الظروف التي تقدم او تؤخر زواج الشاب او الفتاة وقال: ولكن هذا لا يمنع ان تكون هناك سن مفضلة لزواج اي منهما فالشاب يفضل ان يكون زواجه من العشرين حتى يكون عمره 27 سنة واما الفتاة فالافضل لها ان تتزوج مبكرا حتى وان اختارت ان تواصل دراستها في الماجستير او الدكتوراه.
لا علاقة له بالسن
واما الشاب عبدالمجيد آل شباب فيقول: ان مشروع الزواج هو نصف الدين ولابد لأي شاب او فتاة ان يقبل على هذه المرحلة الجديدة والتحديد المناسب في العمر لزواجهما مرتبط بعدة عوامل اهمها ان يكون الشاب مقتدرا ماديا ومؤهلا فكريا لكي يعرف كيف يتصرف في الكثير من المواقف ويحقق النجاح وايضا التأهيل النفسي.
واما الفتاة فهناك من ترى عدم قدرتها في هذه السن للتعايش مع هذه الحياة الجديدة وتفضل ان تتأخر وهناك من ترى ان الزواج المبكر في صالحها ولن يغير شيئا في آمالها وهذا ما اميل اليه اكثر لانه الواقع.
|