Tuesday 13th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 27 ذو الحجة


يوم المهنة بجامعة الملك عبدالعزيز يختتم فعالياته
توصيات برفع مستوى الوعي الاستثماري وفتح مجالات عمل جديدة للمرأة

* جدة - مريم شرف الدين
جاء اللقاء العلمي الذي عقد على هامش فعاليات يوم المهنة الرابع الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز السبت الماضي مفعما بالتصورات والمقترحات الوظيفية والتي بامكانها ان تتيح للمرأة فرصة التواصل معها بالشكل الذي لا يتعارض مع تعاليم الشريعة الاسلامية او يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا ويضمن في ذات الوقت فتح مجالات وظيفية اوسع.
وقد تحدث في مستهل هذا اللقاء الدكتورة سهام بنت عبدالعزيز البليهد الاستاذ المساعد بكلية الآداب والعلوم الانسانية عن التوقعات الوظيفية للعقد القادم,, واستعرضت الصعوبات التي تواجه المرأة في ايجاد عمل يناسبها.
وتطرقت لوسائل الاتصال الحديثة وما لها من دور في ايجاد فرص العمل المناسبة للمرأة.
كما طالبت د, سهام الخريجات بضرورة الجد والاجتهاد وضرورة تنمية الامكانيات الموجودة لديهن وتطوير انفسهن وعدم الاعتماد على التخصصات العلمية لتحقيق هذه الطموحات,, وأهمية الولوج الى الآفاق الجديدة التي تمكنهن من اعداد انفسهن الاعداد الملائم الذي يتناسب مع رغباتهن سواء للعمل في القطاع الخاص او الاعمال الفردية الخاصة, وما يتطلبه ذلك من وجود الثقة والتخطيط والتنظيم الواعي, كما نبهت بعدم توقع الربح السريع, وان المسألة هنا تحتاج الى شيء من الصبر والمثابرة حتى تستطيع الطالبة تحقيق طموحاتها.
وقد اقترحت د, سهام في سياق هذا المحور عدداً من المجالات الوظيفية التي يمكن للخريجة الاستفادة والانطلاق منها لبلوغ هذا الهدف منها العمل كمساعدة باحث,, والمساهمة في تحقيق اعباء البحث العلمي على دارسي الماجستير والدكتوراه أو التدريس في المنازل,, وتكوين مجموعة من زميلات الدراسة من تخصصات مختلفة لاعطاء بعض الدروس وافتتاح حضانة اطفال في المنزل لتوفير هذه النوعية من الخدمات الى الامهات العاملات.
وغير ذلك من الاعمال مثل انتاج الوسائل التعليمية,, وفي مجال الاعلام,, التوجه إلى كتابة قصص الاطفال خاصة لافتقار المكتبات السعودية إلى مثل هذه الكتب وامكانية تبادل الخبرات الابداعية بين الخريجات لاصدارها أو الكتابة للراديو والتلفزيون او الكتابة في الصحف كما تطرقت لبعض الاعمال ومنها:
- التخصص في المعلومات.
- مجال السفر والسياحة باعتباره أحد المجالات التي لم تطرقها المرأة.
- الاعداد للحفلات كأن تعمل استشارية حفلات زفاف.
- اعداد الاطعمة والفنون والتصميم بالنسبة لخريجات الاقتصاد المنزلي,, وامكانية اعداد نوعيات مختلفة من الاطعمة وتسويقها من المنزل او التعامل مع بعض المحلات التجارية والمطاعم لتسويقها.
- الخدمات الخاصة كالتسويق والعمليات المحاسبية.
كما أكدت من جانبها على توسع نوعية هذه الخدمات مع وجود روابط الاتصال الحديثة وخدمة الطالبات بشكل اكبر.
اما الدكتورة نوال محمد ياقوت الاستاذ المشارك بكلية الاقتصاد والادارة,, فقد تحدثت عن نظم الاتصال وتكنولوجيا العصر الحديث,, واستهلت حديثها بالآية الكريمة (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) صدق الله العظيم.
ثم ألمحت بعد ذلك إلى التغيرات التي جعلت العالم يتحول إلى قرية كونية واختصار البعد الزمني بعد التطور السريع والمذهل لتقنية المعلومات التي اصبحت تشكل الركيزة الاساسية للمجتمعات,, اضافة الى عدم ارتباطها بحدود معينة.
كما اشارت إلى ضرورة التوسع والانطلاق الى المفاهيم الجديدة للعمل عن بُعد من خلال وسائل الاتصالات الحديثة ومنها: شبكة الانترنت التي بدأت تستخدم في الاعمال التجارية,, وتزايد مستخدموها والبحث عن البرامج المختلفة التي تساهم في تطوير المعاملات التجارية, والتعريف بمعطيات الشبكة التي هي عبارة عن مجموعة من مواد ومعدات معلوماتية متصلة بعضها البعض,, وتتكون من جزء منها في المعدات (الحواسيب - الطرفيات - الكابلات) والجزء الآخر منها من البرمجيات ثم الطاقم البشري, والاشارة إلى ان اهم نقطة في ذلك عدم وجود ادارة مركزية يمكنها التبادل المعلوماتي.
وهذا مما يتطلب الاستعداد لمواكبة علوم القرن الحادي والعشرين وخوض غمار العلم والمعرفة وضرورة استفادة المرأة من هذه التقنية العلمية العظيمة والدخول لسوق العمل,, مما يتيح فرصة الاستفادة من الوقت للاشراف على منزلها وتربية اطفالها وتخفيف الكثير من الاعباء الاسرية والمشكلات التي كانت تنتج من عمل المرأة.
كما اشارت في سياق هذه النقلة إلى التطورات التي حدثت في سوق الاستثمار وبروز العديد من شركات استثمار الاموال وتسهيل عمليات البيع والشراء والتعامل في تجارة الاوراق المالية عن طريق الشبكة.
وطالبت د, نوال في ختام حديثها بضرورة الاجتهاد وشحذ الهمم والتوكل على الله للدخول الى عصر تقنية المعلومات.
ثم انتقل المايكرفون بعد ذلك للدكتورة آمال التي تناولت المحور الثالث والاخير.
وتحدثت فيه عن الفرص الاستثمارية للمرأة والتعريف بماهية الاستثمار ومجالاته وأهميته للاقتصاد الوطني والاسس التي يبنى عليها قرار الاستثمار والمخاطر التى تكتنفه وكيفية تقليلها من خلال اختيار نوعية الاستثمار الامثل, والاشارة إلى الاوعية والخيارات الاستثمارية المتاحة للمرأة في المملكة.
وذكرت ان هناك عددا من المبادئ يرتكز عليها الاستثمار,,, ويستنير بها المستثمر خلال عملية اتخاذ قراره الاستثماري.
كما استعرضت مجالات الاستثمارات والاسس التي يقوم عليها القرار الاستثماري.
كما أوضحت كيفية تكوين المحفظة الاستثمارية وتعريف المحفظة على انها تركيبة الاستثمارات اوتوزيع للموارد على الاستثمارات المختلفة تبعا لمبدأ التنويع وذلك باعتبار انه كلما زاد عدد الاصول المكونة للمحفظة كلما قلت مخاطر المحفظة.
وأشارت في سياق ذلك إلى السياسات الاستثمارية,, كما استعرضت خصائص الاستثمار الجيد,, وما يتطلبه من عوامل.
كما ألقت الدكتورة آمال الضوء على الاستثمارات المتاحة للمرأة في المملكة ومنها:
- صناعة البترول ومشتقاته للاستفادة من الميزة النسبية للمملكة,, وذلك في مجال البتروكيماويات.
- تصنيع الاسماك والمنتجات البحرية.
- السياحة الداخلية وتنميتها.
- الخدمات المتعلقة بالحجاج والمعتمرين وضيافتهم.
- المشغولات الذهبية والفضية والاكسسوارات والعطورات.
- الملابس الجاهزة لكل الفئات.
- متطلبات الموضة النسائية.
- صناعة الاثاث المشتقة من التراث السعودي.
- الترفيه العائلي مطاعم ومقاه نسائية بأسعار مناسبة.
- صناعة متطلبات الافراح السعودية.
- التعليم الخاص.
- مراكز التدريب والتأهيل.
بعد ذلك فتح باب النقاش امام جمهور الحاضرات استهلته صاحبة السمو الملكي الاميرة موضي بنت منصور بن عبدالعزيز آل سعود بقولها ان يوم المهنة يعتبر يوم الصراحة مع المسؤولين في الجامعة لبحث مشكلات توظيف الخريجات, إلا ان هذه الفعاليات على الرغم من ذلك لم تحقق طموحات تلك الاعداد الكبيرة من هؤلاء الخريجات,, في ظل توظيف نسبة قليلة منها,, وابدت أسفها لان الجامعة تمنح هذه الوظائف لمن يريدها وهذا مما يؤثر في نفوس الطالبات وفي نفوس الجميع نتيجة لعدم مواءمة هذه الفرص بين خريجة وأخرى.
كما نوهت سموها في سياق ذلك بعطاء الدولة والفرص التي اتاحتها أمام الجميع.
ايضا من هذه الحقائق ومع الاسف بالنسبة للسعودة كما ألمحت سموها,, ان المعلومات المتوفرة في بعض المجالات وبعض المواد تؤكد على عدم وجود سوى استاذة واحدة او اثنتين من بنات الوطن بينما يصل عدد المتعاقدات إلى 200 أستاذة حتى البنين لم يكن عندهم الاستاذ السعودي الذي يمكنه ان يدرسهم هذه المواد.
كما أشارت في سياق هذه المداخلة إلى ما جاء في كلمة د, نوال ياقوت حول استخدام الانترنت في عملية التسويق إلى صعوبة الاتصال من خلال شبكة الانترنت ومدة الانتظار التي تصل احيانا الى اكثر من ساعة ونصف الساعة واعتبارها لهذا التأخير من المشكلات التي ينبغي سرعة علاجها.
كما تطرقت لبعض المعوقات الموجودة داخل الجامعة والتي ما تزال بحاجة إلى حلول.
وقد حظيت هذه المداخلة بالتأييد والتصفيق الحار من قبل جمهور الحاضرات.
بعدها تم تكريم رئيسات وعضوات اللجان الدائمة ليوم المهنة,, والجهات المشاركة في دعم هذه الفعاليات,, والتفضل باستلام الدروع من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد,, كما قدمت الجامعة لسموها هدية تذكارية ولوحة فنية من الطالبة اروى الحبشي قسم الاقتصاد المنزلي.
بعدها اعلنت التوصيات والمطالبة من خلالها:
1- تسخير الانظمة لتيسير عمليات الاستثمار النسائي وفتح فروع نسائية بالقطاعات المهمة.
2- ضرورة مشاركة جميع الجهات في خدمات الانترنت باعتبارها من الخدمات الاساسية,, التي يمكن ان تساهم في تسهيل عمل المرأة.
3- اتاحة المزيد من الفرص التدريبية للمرأة في المجالات الاستثمارية الاقتصادية خلال المرحلة القادمة.
4- رفع مستوى الوعي المعرفي والاستثماري, وتنمية الخبرات والمهارات الموجودة لدى الخريجات عن طريق شبكات الاتصال.
5- رفع مستوى الوعي الثقافي بأهمية الاستثمار وطرقه والوسائل المتاحة ومخاطره وكيفية الترشيد في جميع نواحي الحياة.
6- العمل على وجود مكاتب استشارية نسائية ومكاتب دراسات جدوى متخصصة للمرأة السعودية في مختلف المجالات الاقتصادية والمشاريع الصغيرة.
7- الاهتمام بالمنتوجات النسائية المنزلية واتاحة الفرص لتسويقها.
8- التأكيد على متابعة تنفيذ توصيات السنوات السابقة ليوم المهنة وتطوير المناهج بحيث تتناسب مع تطورات العصر.
9- تطوير انظمة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتسهيل عملية توظيف الفتاة السعودية.
10- دعوة وزارة التجارة لتسهيل عمليات استثمار عمل المرأة في القطاع الخاص.
11- دعوة البنوك ذات الفروع النسائية لتوفير التمويل المادي لدعم المشاريع النسائية.
12- دعوة الشركات الكبرى التي توفر خدمات او منتجات نسائية وفتح فروع خاصة لتشجيع عمل المرأة في القطاع الخاص.
وتجدر الاشارة إلى ان معرض يوم المهنة لهذا العام حظي بمشاركة العديد من شركات الحاسب الآلي والتركيز على هذه النوعية من التقنية باعتبارها احد المسارات الهامة لتسهيل عمل المرأة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved