الرياض - الجزيرة
بدات وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في الاعداد والترتيب لتنظيم ندوة (المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية) التي تقام في رحاب مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة خلال الفترة من 18-20/1/1420ه بتوجيه خاص من معالي الوزير الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وهو نابع من اهتمامه، وعنايته بالمكتبات الوقفية في المملكة تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - التي تقضي بأهمية تقديم جميع الامكانات التي تخدم الاسلام والمسلمين، وخاصة في مجال الوقف.
وحول خطة الوزارة، واستعداداتها لانجاح هذه الندوة، وتحقيق اهدافها اوضح وكيل الوزارة لشؤون الاوقاف الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المطرودي في تصريح له بهذه المناسبة ان وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف - التي تتولى الاعداد لهذا اللقاء - قد وضعت خطة عمل، شكلت بموجبها لجنة تحضيرية لترتيب وتنظيم اللقاء وفق هذه الخطة، حيث قامت اللجنة باستقبال ملخصات البحوث المشاركة في اللقاء، وتعمل حالياً على اعداد برنامج الندوة الذي سيتضمن - بمشيئة الله - القاء المحاضرات من قبل المختصين بالمكتبات الوقفية في المملكة، ومناقشة البحوث المقدمة.
واضاف ان اللجنة التحضيرية تقوم الآن بالاعداد لاقامة معرض خاص بهذه المناسبة على هامش الندوة، تعرض فيه نسخ مخطوطة من القرآن الكريم، ونوادر المخطوطات والكتب الموجودة في المكتبات الوقفية بالمملكة وبعض المؤسسات الحكومية، او المكتبات الخاصة بالافراد الذين يودون الاشتراك في هذا المعرض,واشار د, المطرودي الى ان اللجنةالتحضيرية تتكون من : الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الامين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيساً، وعضوية كل من الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم العسيلان الاستاذ بكلية الدعوة والاعلام بالمدينة المنورة التابعة لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد الساعاتي عضو مجلس الشورى والاستاذ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، والدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني المدير العام لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والاستاذ سلمان بن محمد العمري المدير العام للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة، والاستاذ يوسف بن ابراهيم الحميد المدير العام للادارة العامة للمكتبات بالوزارة، والاستاذ عبدالعزيز الشثري من الوكالة المساعدة للمطبوعات والنشر.
وقال الدكتور المطرودي: ان اهمية هذه الندوة تكمن في ان الوقف كان - ولايزال - يشكل - في مجال الكتب والمكتبات - لبنة اساسية في نماء نصيب الحضارة الاسلامية من الكتب، وتوفير وسائل الافادة منها عبر العصور المتعاقبة، كما تعد الندوة خطوة رائدة في استجلاء الصورة المشرقية لواقع هذه المكتبات في ماضيها المجيد، وحاضرها الواعد، ومستقبلها الزاهر، وبيان مايشكله الوقف من اهمية كبرى في النهوض بها.
واختتم المطرودي تصريحه سائلاً المولى - جل وعلا - ان يوفق الجميع الى مايحب ويرضى,, انه ولي ذلك والقادر عليه.
الجدير بالذكر ان الوزارة تشرف حالياً على خمس مكتبات وقفية في مختلف مناطق المملكة وهي: مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، ومكتبة مكة المكرمة، ومكتبة عبدالله بن عباس في الطائف، ومكتبة الصالحية في عنيزة، ومكتبة المقبل في المذنب، ويجري الآن ترتيب افتتاح مكتبة علمية متخصصة في علوم الشريعة واللغة العربية والتاريخ الاسلامي في جامع الامام تركي بن عبدالله في الرياض.
|