* مكة المكرمة واس
أكدت دراسة علمية ان في الاسلام وحده العلاج الناجع من داء النفوس وأمراضها ففي القرآن الكريم ما هو كفيل بالقضاء على جميع الأمراض النفسية عند تدبر معانيه والعمل بتوجيهاته.
وبينت الدراسة التي تحمل عنوان النموذج الإسلامي للعلاج النفسي التي قام باجرائها كل من المستشار بامارة منطقة مكة المكرمة الدكتور مطيع الله بن دخيل الله الصرهيد ومدير عام مجمع الراضي للطب النفسي الدكتور اسامة بن محمد الراضي ان محاولات الانتحار وارتكاب الجرائم البشعة والشذوذ الجنسي والادمان على المسكرات والمخدرات وانتشار القلق والاكتئاب وكثرة الهموم في الوقت الحاضر ما هي إلا دلالة واضحة على استشراء الامراض النفسية الناجمة عن البعد عن ذكر الله والإيمان به واتباع الهوى واتخاذ الشيطان وليا من دون الرحمن.
وأشارت الدراسة الى كثرة انتشار الأمراض النفسية في المجتمع الغربي بسبب الكفر والإباحة والشذوذ والخبائث في الوقت الذي يندر في المجتمع الإسلامي ذلك لتمسكه بكتاب الله الكريم وتعاليم الشريعة الإسلامية.
وتطرقت الدراسة الى العلاج الديني للامراض النفسية حيث يعتمد على الاتصال المباشر بين العبد وخالقه ويرتكز على القيم والمبادىء الإسلامية بالاضافة الى الاعتماد على الوسائل العلمية الحديثة في حين تعتمد العلاجات الجماعية الأخرى السلوكية والتحليلية على المستوى الافقي فقط ونقتصر على العلاقة بين الفرد والمجتمع فقط.
وتضمنت الدراسة أهمية العلاج النفسي ومكانة الدين الإسلامي ونظرته الطبيعية للانسان وتوجيهه عند نزول المصائب وأسباب حيرة الإنسان وقلقه وكذلك أسس الصحة النفسية في الاسلام والعلاقة بين الدوافع والانفعالات وأسس الصحة النفسية في علم النفس الغربي ونظرياتها وكذا الصحة النفسية في منظور المدرسة الإسلامية والوسائل العلاجية في الطب النفسي وأهداف العلاج الجماعي الديني النفساني وأيضا الطرق الوقائية من الأمراض النفسية في الإسلام والتي منها المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه والتحلي بالصبر وكثرة الدعاء والعمل الصالح.