Tuesday 13th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 27 ذو الحجة


وسيلة (نقل) لا وسيلة (قتل)
السيارة,, ودعوة للالتزام بقواعد المرور

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
يأتي اسبوع المرور الخامس عشر لدول مجلس التعاون الخليجي لهذا العام والذي يقام تحت شعار (سلامتنا من سلامة بيئتنا المرورية) كامتداد لسلسلة من الاسابيع التي سنّتها وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون كدعوة عامة وهامة للجميع من خلال هذا الاسبوع للالتزام التام بقواعد المررو ونبذ السرعة والتهور ومخالفة الانظمة التي تحدث من بعض المستهترين بأرواحهم وارواح غيرهم من البشر,, وتحاول الدول جاهدة بكافة ما تملك من امكانيات القضاء على ظاهرة الحوادث المرورية التي تقع في كل عام وتحصد معها الكثير من الضحايا البشرية والخسائر المادية والعينية اضافة الى ما تسببه من مآس وصدمات نفسية لاسر الضحايا الذي يجزعون بفقدان قريب او صديق ناهيك عن التفكك الاسري الذي يحدث لبعض الاسر نتيجة وفاة رب الاسرة وعائلها الوحيد,, وتتعدد الاسباب المؤدية لوقوع الحوادث غير انها بطبيعة الحال مرتبطة اكثر بالسائق (الانسان) الذي يسير المركبة (الآلة) حسبما يرى هو ويتحكم بها وبسرعتها والتفافها وصيانتها وغير ذلك من الامور,, ولهذا كان ولابد من مخاطبة ضمائر السائقين واجتذابهم بشتى الطرق الى اتباع أنظمة السلامة والقوانين المرورية للحماية من تلك الاضرار التي ستلحق بهم في حال تجاوز ذلك اما المركبة فهي وكما قلنا سابقا مجرد اداة جامدة صماء لاحول لها ولا قوة تسير حسب اوامر صاحبها ولا تستطيع مجادلته في ذلك والا كان نصيبها الطلاق واستبدالها بسيارة اخرى تحقق له رغباته وطموحاته في الرفاهية والسرعة والشكل الجميل.
ومسببات الحوادث عديدة واصبحت تقريبا دائمة التكرار واشبه بالظاهرة التي اعتاد عليها الناس وهي في رأيي مقيدة في تلك الاسباب:
- السرعة الزائدة والتي تشكل السبب الاكبر في وقوع الحوادث ويمارسها غالبا صغار السن الذين يقودون السيارات بعيدا عن اعين الاهل وكذلك المراهقون الذين يمارسون السباق داخل حدود المدن والتفحيط ثم يأتي دور الشباب على الطرق السريعة.
- مخالفة انظمة المرور كقطع الاشارات والتجاوز الخاطىء في اماكن يمنع فيها ذلك وعكس السير وهذه يترتب عليها حوادث يتفاجأ بها الطرف الاخر.
- قلة الرقابة الاسرية على الابناء سواء صغار السن او ممن هم في السن النظامية للقيادة من الشباب المستهترين وقد ذهب نتيجة ذلك العديد من الشباب والفتيان في عمر الزهور بسبب الدلال الاسري وترك الحبل على الغارب.
- عدم استخدام وسائل الامان بالسيارة كتشغيل الاشارات عند الانعطاف او الالتفاف واو وضع مثلث عاكس عند تصليح السيارة خصوصا في الظلام مما يسبب المفاجأة لاصحاب السيارات القادمة الاخرى.
- اهمال الصيانة الدورية للمركبة مما يتسبب احيانا في عطل للسيارة وهي تسير على سرعة عالية كانفجار اطار او عطل الاذرع التي تتحكم بالاطارات الامامية وبالتالي وقوع الحوادث عند المنحدرات او المنعطفات.
وقد ذكر الدكتور: علي سعيد الغامدي مستشار وزير المواصلات واستاذ هندسة المرور والنقل بجامعة الملك سعود في لقاء صحفي في احدى الصحف المحلية ان الدراسات العلمية اثبتت ان مشكلة المرور سببها المباشر السائق مشيرا الى ان 564 الف شخص توفوا واصيبوا في المملكة في الحوادث المرورية حتى عام 1417ه وان احصائيات وزارة الصحة تؤكد ان الوفيات التي تسجل في المستشفيات 81% منها نتيجة لحوادث المرور,, فمتى يتعظ الانسان ولا يلقي بيده الى التهلكة ويتسبب في موته وهلاكه بسبب وسيلة صنعت لغرض (النقل) وليس للقتل.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved