Tuesday 13th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 27 ذو الحجة


حول الانحلال الفضائي
تراصوا في وجه من يبغي الفساد

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لقد ابدع الدكتور الفاضل فهد بن ابراهيم آل ابراهيم فيما سطرته انامله الكريمة وذلك على الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة بالعدد 9651 والصادر يوم الثلاثاء 14 من ذي القعدة عام 1419ه وذلك حول الانحلال الفضائي وحمل المسؤولية رجال الاعمال اصحاب تلك القنوات ومن يدعمونها حيث اننا نشعر بالاسى يعتصر قلوبنا ونحن كعرب ومسلمين نشاهد تلك السموم التي تبث من تلك القنوات التلفزيونية والتي سوف ترى البشرية قاطبة ما تؤول ثقافة العرب والمسلمين من خلال تلك البرامج التي لا تراعي القيم والاخلاق الاسلامية.
ان هذه القنوات تثير لدينا الغيرة على ديننا الحنيف وكيف لا؟ حتى ليشعر المرء بعدم الامان على ابناء الجيل الحاضر والقادم لقد بالغت تلك القنوات بجعل الشعائر فنا للاستمتاع كيف لا؟
وخيمة رمضان تتحول الى موسيقى ورقص وطرب وضحك على العباد من اجل جلب اكبر عدد ممكن من المشاهدين, ووضع الكاسيات العاريات المائلات المميلات بعد تلميعهن وصبغهن (علامة جذب واغراء للمشاهد) لقد تقاعس الشباب وغيرهم عن اداء الشعائر الدينية من اجل ملاحقة مسلسل او برنامج او خرافة ولم يعلم هؤلاء انها تقصف بالوقت وتضيع الدين والدنيا معاً.
فكفى سخرية؟!
وكفى برامج هابطة لقد ابدع تلفزيوننا العزيز واصبح مثار الاعجاب واطاح بكل الفضائيات ولكن مع ذلك يجب التصدي لكل من تسوّل له نفسه افساد اخلاق امتنا ومنع كل مبتدع يحيك مؤامرة على ثقافتنا من اجل حفنة من المال وشكرا لكل كاتب مستنير ينير الفكر والهمم امثال دكتورنا الابراهيم ونريد الحرب الشرسة على تلك القنوات المنحلة.
وشكراً لالجزيرة التي لم تقتصر سياستها الصحفية على الاخبار وانما فتحت المجال الصحفي لكل من اراد ان يساهم في نشر الوعي والثقافة والادب وخير شاهد على ذلك تلك الزوايا والمقالات المتناثرة، واخص بذلك قلب الجزيرة النابض (عزيزتي الجزيرة) التي جعلت الجميع صحافيين بارعين وفتحت الباب لكل من يرغب التعقيب والحديث عما يدور على الساحة المحلية والعربية والإسلامية.
فنشكر لالجزيرة هذا التطور الهائل وهذه القفزات الناجحة حتى اصبحت الجريدة العربية الاولى التي يحرص القارىء على الاستزادة من اخبارها ومقالاتها النيرة حتى انني اجدها في اغلب الصحف الاخرى مرجعا لبعض ما يصدر فيها وهذا دليل قوي وشاهد على هيمنتها الصحفية وتمركزها في بيت العرب (الرياض).
وفي الختام فليعذرني رئيس التحرير ومحرري الصفحات على هذه الصراحة التي يجب ان تقال في زمن غطت الدعاية التجارية على معظم صحافتنا مما افقدها المكانة المرموقة وبقيت الجزيرة درسا قويا في التوفيق بين الصحافة الحية والدعاية النموذجية فلتبق الجزيرة طودا شامخا ومنارة للجميع ومنبرا حرا ومنارة للاخبار والثقافة الحقة.
والله اسأله التوفيق والنجاح والعطاء المتدفق في ظل الرعاية الكريمة من لدن حكومتنا الرشيدة وفقها الله والتي لم تأل جهدا في دعم الصحافة المحلية وجعلها نبراسا عاليا يشع في اقطاب الجزيرة العربية وعموم ارجاء الدنيا والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله بن خنين
المحاكم الشرعية بدولة الامارات

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved