كان فرع الزراعة والمياه في محافظة الرس في وقت من الاوقات اكبر الفروع واكثرها نشاطا في هذا القطاع الهام من قطاعات التنمية ولكن هذا الفرع بدأ يتراجع الى الوراء وتقل امكانياته وقدراته خاصة بعد ان صار لايوفر للمزارعين واصحاب الحيوانات الحد الأدنى مما يحتاجونه من الأدوية والمبيدات الضرورية فضلا عن الخدمات الاخرى التي كان يقدمها في السابق كبيع الاسمدة وتأجير المعدات باسعار مناسبة, وقد قمت بنفسي بالاتصال بشعبة الوقاية بالمديرية العامة بالمنطقة وذكرت لهم ان فرعهم بالرس لا يوجد به مبيدات وذلك في شوال الماضي فقيل لي انهم صرفوا للرس ماهو مخصص لهم من الكميات القليلة المتوفرة لديهم وتعجبت كيف انتهى هذا المخصص بهذه السرعة وهل يستطيع المزارعون التابعون لهذا الفرع وربما الفروع الاخرى الاستمرار في شراء المبيدات على حسابهم بقية العام الى جانب شراء الأدوية, بالتأكيد ليس كلهم ولا اكثرهم يستطيع ذلك والضحية هي المحاصيل والحيوانات التي تترك لتنفق والتي تشاهد بالعشرات على جنبات الطرق وحول اماكن تجمعها في المراعي والأحواش اما المحاصيل فحدث عن تلفياتها ولاحرج.
والمرجو من خلال هذه الكتابة ان يزيد المسئولون في وزارة الزراعة التي تتحمل الملايين لاقامة المشروعات الزراعية وتدفع القروض والمساعدات والتسهيلات المختلفة للمزارعين ومربي الحيوانات ان يزيدوا من اهتمامهم بالمحافظة على ثروات البلاد الزراعية والحيوانية التي لايمكن المحافظة عليها الا بتوفير الادوية والمبيدات في فروعها ولو بأسعار رخيصة تكون في متناول الجميع وهم فاعلون ان شاء الله قياسا على مانشاهده من نشاطاتهم الاخرى التي تذكر وتشكر وتحقيقا لتوجيهات ولاة الامر يحفظهم الله الى كافة المسئولين لمضاعفة الجهد لخدمة المواطنين.
محمد الحزاب الغفيلي
الرس