نسعد بالاهتمام الكبير الذي يجده اخوة لنا ممن قدر الله عليهم الاعاقة بجميع أنواعها من التكافل الاجتماعي الذي أمر به ديننا الحنيف وشدد عليه رسولنا الكريم، فتسابقت حكومتنا مع رجال الأعمال كي تعطي هذه الفئة من المجتمع حقها الذي يضمن لها الرعاية والاهتمام.
ففي محافظة الزلفي تسلمت وزارة المعارف مشكورة زمام أمر تعليم فئة الاعاقة الفكرية وفق مباشرة فاعلة واهتمام متواصل من ادارة التعليم بالزلفي، لكن من زيارة واحدة لمقر المدرسة والاطلاع مباشرة علىالخدمات التي تقدم لهؤلاء الفئة فإن الملاحظة على هذا المبنى انه يتبع لمدرسة خاصة بالطلاب الأسوياء واقتطع جزء منها لفئة الاعاقة الفكرية الأمر الذي أخفى كل مقومات الترويح والفائدة التي سيجدها هؤلاء المعاقون وفقا لضيقه وافتقاده لكل ما يساعد على التعليم أساسا وليس لتأهيلهم.
يضاف الى ذلك أن وسيلة النقل التي تقلهم من منازلهم الى مدرستهم من القدم بحيث أنها باتت كالبيت الخرب يتوقع عطلها في أي لحظة.
ناهيك عن حاجتهم لكوادر بشرية معينة لهم وغير ذلك من الأمور الأخرى التي يتحتم توفرها لهم.
حقيقة فمدرسة التربية الفكرية في الزلفي تحتاج الى الكثير والكثير بدعم ما تقدمه ادارة التعليم في الزلفي التي تحتاج الى المساعدة في هذا الشأن بعد ان ضاقت بها الحال من جراء التزاماتها المتعددة وبرامجها التي تستنفد ميزانياتها.
وكأحد الذين اطلعوا على معاناة هذه المدرسة أناشد وعبر مطبوعتنا الجزيرة هذه ان تحظى مدرسة التربية الفكرية بالزلفي بنظرة عاطفة واهتمام من قسم التربية الخاصة بوزارة المعارف، ولا أنسى اذ أنسى توجيه النداء الى رجال الأعمال في الزلفي أو ممن ينتمون لها من خارج الزلفي أو غيرهم من محبي البر بمد يد العون لهذه المدرسة للرقي ببرامجها وتسهيل وتطوير طلابها خصوصا وأني أعلم وغيري أنهم يتسابقون دائما على العمل الطيب وفعل الخير، ولا أشك أبدا ان خيرا أعم وأفضل لأنه يذهب لفئة البر والخير في اعانتها ومساعدتها، وهنيئا لكل فاعل خير حينما يدخل السرور والفرح في قلوب هؤلاء المساكين.
والأهم والأنفع من هذا كله قول الرسول اللهم صلِ وسلم عليه السخي قريب من الله قريب من الناس، قريب من الجنة بعيد من النار وقوله البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار، .
أعاود القول ان زيارة واحدة واطلالة من بعيد لمبنى التربية الفكرية بالزلفي جديرة بأن تحرك القلوب وتغرق الأعين بالدموع.
صالح عبدالعزيز السويكت
محافظة الزلفي