* نيامي- رويترز
تولى ضباط ذوو رتب صغيرة مقاليد السلطة في النيجر وشكلوا مجلسا عسكريا حاكما بعد يومين من اغتيال الرئيس ابراهيم باري مناصرة.
ويسلط على ما يبدو هذا التطور الضوء على خلاف في المؤسسة العسكرية قد يؤدي الى تفاقم ازمة سياسية مطولة في النيجر.
وفي غضون ساعات من مواراة جثمان مناصرة التراب امس الاول الاحد اعلن الجيش انه شكل مجلسا للمصالحة الوطنية لادارة البلاد لمدة تسعة اشهر,واضاف انه تمت احالة كل كبار ضباط الجيش والشرطة للاستيداع.
واوضح متحدث باسم الجيش ان الحاكم الجديد هو الميجر داوودا مالام وانكي 45 عاما قائد الحرس الرئاسي لمناصرة والذي قاد الحرس في عملية اغتيال خططت باتقان.
ولم يعرف مكان الكولونيل موسى موموني جيرماكوي قائد جيش مناصرة.
وعاد جيرماكوي الى العاصمة نيامي في وقت سابق لدفن مناصرة.
واعلن اول مرسوم اصدره المجلس العسكري الحاكم عزله وتعيين الميجر سومانا زانجوينا مكانه.
وقالت مصادر عسكرية ان جيرماكوي رفض تولي قيادة البلاد عندما حثه زملاؤه الضباط على القيام بذلك, وطالب جيرماكوي باعتقال الجنود الذين قتلوا مناصرة عند مطار نيامي يوم الجمعة كشرط لتوليه السلطة.
ولم تظهر اي اشارة الى اعتقال قتلة مناصرة.
وساد نيامي الهدوء منذ اغتيال مناصرة يوم الجمعة الماضية ولكن لم يتضح على الفور الطريقة التي سيرد بها الناس ولا سيما المعارضة المتشددة على عودة العسكر الى سدة الحكم.
وقال سكان كثيرون ومن بينهم معارضون لمناصرة انهم غير راضين عن قتله وانهم يخشون ان يثير ذلك اضطرابات في الجيش المنقسم على نفسه.
وقال البيان الذي اصدره الجيش امس ان كل المؤسسات الوطنية بما في ذلك البرلمان والمحكمة العليا حلت.
ومن المعتقد على نطاق واسع ان الضباط الذين دبروا قتل مناصرة يتولون المسؤولية من وراء الكواليس على الرغم من اصدار رئيس الوزراء ابراهيم اساني ماياكي بيانات باسم الحكومة.
واعلن بيان الجيش الغاء الانتخابات المحلية التي جرت في فبراير شباط وشابها فوضى ادت الى هذا الانقلاب بشكل مباشر.
وقال الحكام الجدد انهم سيحترمون كل الالتزامات الدولية.
|