Sunday 18th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 2 محرم


وإذا حييتم بتحية,,!!
عبدالكريم الجهيمان

فوجئت بكوكبة من الادباء والمثقفين والكتاب يكتبون عن شخصي الضعيف وعن بعض مؤلفاتي التراثية والاجتماعية، وذلك في مجلة النص الجديد, وهؤلاء الاخوة هم الدكتور معجب الزهراني ، والاستاذ عبدالله محمد حسين والاستاذ علي الدميني ، ولااستاذ اسحاق بن الشيخ يعقوب، والاستاذ ناصر الحميدي، والاستاذ عبدالعزيز السنيد، والاستاذ سلطان البازعي ، والاستاذ يوسف بن الشيخ يعقوب، والاستاذ محمد القشعمي، والشاعر حسن السبع الذي حشد كل هذه الاقلام مشكورا، وقد لقبني بعض هؤلاء الاخوة بالقاب ووصفوني باوصاف لاول مرة اسمعها واسر بها لا من اجل ان تزيدني ترفعا وغرورا ,, ولكن لانها تشعرني بالرضا والقبول , وانهم يرون في مؤلفاتي انها تهدف الى اغراض انسانية وشعبية سامية وترفع من شأن امتنا حاضرا ومستقبلا لا من حيث الجانب العربي والاسلامي فقط؛ ولكن من حيث المجتمع العالمي المتطور على الدوام!!
فقد تناول الدكتور معجب الزهراني كتابي ذكريات باريس وعمد الى بعض الجوانب المشرقة فيه فزادها بروزا واشراقا.
اما الاستاذ عبدالله محمد حسين فقد حاورني بشأن مؤلفاتي التراثية من اساطير وامثال وعن بعض الجهود التي بذلتها في جمع هذا التراث القيم الملىء بالكنوز التاريخية والتجارب الواقعية.
وبعد ذلك كتب الاستاذ علي الدميني عن اهدافي الوطنية في مقالاتي الاجتماعية التي جمعت اكثرها في اربعة كتب هي كتاب دخان ولهب وكتاب أين الطريق وكتاب آراء فرد من الشعب وكتاب احاديث واحداث وقد ابرز الدميني بعض الجوانب المهمة في هذه الكتب ولقبني او وصفني ببوصلة الضمير وبوصلة الضمير هذه تعني بالنسبة لي الشيء الصحيح والخطأ,, وتكشف الطريق حتى يتضح سهله وصعبه؛ فان ذلك فضل كبير لمن اراد الله به خيرا ووفقه الى سبل الرشاد في التعامل مع العباد وخالق العباد,,!!
ثم يأتي الاخوان يوسف واسحاق ابناء يعقوب الشيخ فيدلي كل واحد منهما بدلوه في استعراض بعض آرائي وكتبي، وأذكر ان لهما اخا ثالثا هو احمد وكلهم شباب واعون متحمسون لخدمة وطنهم وحكومتهم وقد اصدروا في الدمام صحيفة باسم الفجر الجديد صدر منها ثلاثة اعداد او اربعة ,,وكان يكتب فيها كتاب مثقفون يفيضون وطنية وحماسا ثم توقفت هذه الصحيفة، قد يكون توقفها لاسباب مالية,!
وقد كانت بيني وبين هؤلاء الاخوة الكرام لقاءات ومناقشات اظهرت لي جوانب حميدة من اصالة هذه الاسرة وكرم محتدها ونظافة افكارها ومسالكها.
اما الاستاذ سلطان البازعي والاستاذ ناصر الحميدي فهما من ابنائي البررة الذين لا يرون في والدهم الا ما يرضيهم ويكون سببا لاعجابهم ومفاخرهم,,!!
ونأتي اخيرا على الاستاذ محمد القشعمي الانسان الذي سافرت معه كثيرا وعاشرته مقيما، فكان نعم الرجل الذي عرفني بكثير من الادباء والمثقفين البارزين الذين يألفونه ويألفهم,, ويأنسون به ويأنس بهم,, فقد جمع القشعمي خصالا محببة الى الناس فهو خفيف الدم خفيف الروح نشيط الحركة، وبالجملة فهو انسان اجتماعي من الدرجة الاولى, ومن كثرة احتكاكي به سجل على الكثير من الحركات والسكنات والجمل والكلمات التي استعين بها عند الدخول في حديث جديد او الخروج منه,, وهي كلمات وجمل لا ترفع من مقامي ولا تخفضه ولكنها تميزني وتميز اسلوبي عن اساليب الاخرين.
وقد جعل عنوان حديثه احد العناوين التي كنت اكتب تحتها في بعض الصحف وهو المعتدل والمايل ,, ومن ذا الذي من البشر ليس لديه معتدل ومائل ولكن الناس يتفاوتون في هذا الطبع وتختلف مراكزهم ومسئولياتهم ومن الخير للانسان ان يعرف نفسه على طبيعتها فيقوي المعتدل ويزيد في اشراقه ولمعانه ويحاول ان يعدل المائل حتى يكون مستقيما او على اقل تقدير غير لافت للنظر كما قال الله في كتابه (ولا تميلوا كل الميل) ولا انسى ان شاكر هذه المجلة التي اعدها كتابا,.
بل حديقة غناء فيها مختلف الزهور والثمار اليانعة التي تملأ جوانبها بافكار واساليب هي متعة للفكر والنظر.
وأخيرا وبهذه الكلمات المختصرة هل تراني ايها القارىء الكريم قد وفيت هؤلاء الاخورة الكرام بعض حقوقهم وهل رددت التحية بأحسن منها,,؟ اشك في ذلك,, ولكن الشيء الذي لاشك فيه ان العذر عند كرام الناس مقبول,, وفق الله الجميع لما فيه خير الجميع في الدنيا والآخرة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
حوار
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved