Sunday 18th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 2 محرم


على الرغم من الدش والإنترنت وارتفاع الأسعار
مايزال للفيديو مدمنوه وعشاقه

* تحقيق: عبدالله بن ربيعان
اذا كنت ممن لا يرتادون محلات بيع أشرطة الفيديو تعتقد ان هذا السوق لازبائن له، وخصوصا مع هذا الانفتاح الاعلامي الهائل عن طريق الاقمار الصناعية وتعدد القنوات وتخصص العديد منها لفئة معينة بالاضافة الى الانترنت ذلك القول الذي اعتقدنا انه بدخوله لن نجد من الوقت ما يسمح لمشاهدة ومتابعة غيره، الا انك بزيارة لمحلات الفيديو تجد اقبال الشباب من مختلف الاعمار وكأن شيئا لم يتغير منذ عشر سنوات على الرغم من ارتفاع اسعار النسخ الاصلية المباعة وحيث منع نظام النسخ الذي كان سائدا من قبل، وفي هذه الجولة داخل عدد من المحلات الخاصة ببيع اشرطة الفيديو نستطلع السبب في بقاء زبائنها وفي بقائها في السوق رغم ما تشهده من منافسة شرسة فهاكم ما دار من حوارات:
أفلام الكارتون من ديزني
يقول اولا الشاب عادل البسام - طالب الصف السادس الابتدائي انه من زبائن محلات الاشرطة من سنوات قليلة مضت ، حيث يشتري كل اسبوع على الاقل شريطا واحدا، ويهتم باشرطة الكارتون من شركة ديزني ويعتبر نفسه متابعا بشغف لما تطرحه هذه الشركة من جديد، بالرغم من التكلفة المادية لهذه المتابعة حيث يتراوح سعر شريط ديزني من 65 - 75 ريالا، كما انه لا يمكن الاشتراك ولا التأجير لافلام الكارتون، وهذا ما يحرم كثيرا من الصغار من متابعة ما يحبون من الافلام لارتفاع تكلفة شرائها.
وهل ما يعرض من افلام الكارتون من خلال الفضائيات لا يغني عن شرائها؟
يقول البسام:لا، والسبب ان هذه المحطات الفضائية لا تعرض الجديد، وخصوصا فيما يتعلق بافلام الكارتون خاصة وافلام الصغار عامة، فما نلاحظه هو ان ما فيها مجرد ترديد لبرامج معينة وافلام معينة قديمة شاهدناها منذ سنوات ، وهذا ينطبق بالطبع على القنوات المخصصة للاطفال وهذا ما يجعلنا نلجأ لشراء الجديد من محلات الاشرطة هذه.
* تصوير الأجنبي مغر جداً
* ويضيف الاخ/ علي انور ابو العلاء - طالب السنة الثانية بكلية طب الاسنان - جامعة الملك سعود - انه من عشاق اشرطة الفيديو ومتابع جيد لما ينزل في السوق من الجديد وخصوصا الافلام الاجنبية والامريكية على وجه الخصوص ، ورغم ان في منزله دش - عرب سات - واشتراك في الانترنت الا انها لا تغريه بمتابعتها لان الفضائيات العربية ما هي الا ارشيف لافلام عربية مستهلكة وقديمة ، بينما الانترنت تعيق اللغة عن متابعته ، كما انه ليس مسليا وانما هو للعمل اكثر، وعن الوقت الذي يشاهد فيه هذه الافلام ولاسيما هو طالب طب يقول: انه يعتمد على تنظيم وقته كثيرا، فأيام الاجازات والخميس والجمعة مخصصة لمتابعة الافلام والدراسة في بقية ايام الاسبوع.
وعما يحبذه من الافلام يقول: جميع الافلام الامريكية الجديدة ولاسيما لمشاهير الممثلين اتابعها دائما، كما ان الخدع السينمائية وطريقة التصوير تعجبني كثيرا حتى وان لم يكن الفيلم مشهورا او يقوم ببطولته بعض المشاهير.
70% انخفاض عدد الزبائن
* ونقف اخيرا مع الاخ/ عبدالعزيز علي صاحب احد المحلات المتخصصة ببيع اشرطة الفيديو الذي يقول: عند الحديث عن سوق اشرطة الفيديو لابد للعودة الى سنوات قليلة مضت وقبل دخول الفضائيات لمعظم البيوت حيث كان السوق رائجا ومربحا كثيرا، كما كان يسود قبل سنوات طريقة النسخ فصاحب المحل يشتري نسخة اصلية واحدة بخمسين ريالا ويقوم بنسخها مئات النسخ ولا يخسر بذلك شيئا، الا انه مع دخول الفضائيات ومنع النسخ انخفضت نسبة الاقبال على السوق بمقدار ما يقارب 70% من الزبائن ومرت اسواق الاشرطة بفترات حرجة وخسائر كبيرة وكثير منها غير النشاط او اقفل بالمرة، ولكن منذ سنتين دب الملل في نفوس الزبائن مما تعرضه الفضائيات وعاد الناس لشراء اشرطة الفيديو والاشتراك في محلاتها.
الأفلام العربية راكدة
ويضيف الاخ عبدالعزيز ان الاقبال الآن بشدة وبكثرة على الافلام الاجنبية الجديدة وخصوصا التي تضم اسماء ممثلين كبار لهم وزنهم ونحن لا نتحدث هنا عن البيع فهو مازال قليلا لارتفاع الاسعار للاشرطة الاصلية وتحكم ثلاث شركات في السوق هي ماجستار، ماستر، وولت ديزني وهي التي تفرض سعر الشريط، ويكثر البيع ايام الاجازات وايام الخميس والجمعة حيث يصل معدل البيع الى 8 أشرطة، بينما التأجير والاشتراك عليه اقبال طوال ايام الاسبوع.
* وبخصوص الافلام العربية يقول قديما كان ينزل الى السوق كل اسبوعين تقريبا شريط جديد، اما الان فقد ارتفع المعدل الى شريط جديد كل شهرين ولكن الاقبال عليها ضعيف جدا ولا يقارن بالاجنبية بيعا ولا تأجيرا.
ورغم ان الاشرطة العربية القديمة مسموح بنسخها وبيعها برخص الا انها لا تجد اقبالا البتة ولا يطلبها الا اقل من 5% من الزبائن فقط.
أفلام CD غالية جداً
* وعن افلام CD يقول: انها لا تشهد اقبالا ايضا نظرا لارتفاع اسعارها لانها تسجل على اشرطة سوني الاصلية واسعارها تصل الى 75 ريالا للنسخة الاصلية ولا يمكن تأجيرها ولا الاشتراك فيها.
- وعن اكثر الاشرطة رواجا هذه الايام يقول: ان فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية نزل من اسبوعين ورغم الدعاية التي صاحبته الا ان الطلب عليه لم يكن بحجم هذه الدعاية لان كثيرا من الناس شاهدوه في البحرين وفي الامارات اثناء عرضه هناك.
وهناك مسرحيات كويتية تنال قسطا كبيرا من الاقبال وبعض الافلام الهندية للزبائن من الجنسية الهندية.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
حوار
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved