عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
لم يكتف سموه الكريم بأبوابه المفتوحة التي يلتقي فيها اخوانه وابناءه المواطنين الذين يؤمون مجالس سموه العامرة ويلقون فيها كل الحفاوة والتكريم فقد رأى سموه حفظه الله ان ينتقل بنفسه الى مواطنيه نائبا عن المليك المفدي ينقل اليهم تحياته وتحيات القيادة الحكيمة في زيارات شارك سموه الكريم فيها اصحاب السمو الملكي الامراء والوزراء والمسؤولون واصحاب الفضيلة واصحاب المعالي وكوكبة من المسؤولين للوقوف على احتياجات المواطن والوطن ومباركة يد الخير والعطاء في هذه البقعة العزيزة من مملكتنا الحبيبة.
ان زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله الى المنطقة الشرقية زيارة فريدة بكل المقاييس حملت اكثر من معنى واكثر من دلالة وبعد، لقد جاءت هذه الزيارة في لفتة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهما الله لتجسد اسمى معاني الود والتلاحم بين القيادة الحكيمة بالمملكة التي ارسى اسسها ووحّدها ولمّ شملها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبين المواطن الذي رأى في النهج القويم لقيادته الحكيمة القدوة والنموذج نهج السلف الصالح الذي يستمد قوته وعدالته وأزليته من شريعتنا السمحة، فما قاله وأطر له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هو ما حافظ عليه ابناؤه البررة من بعده وهو ما سيبقى ان شاء الله هدف الحاكم والرعية والرئيس والمرؤوس , المنهج والدستور لهذا البلد الذي شرفه المولى عز وجل بالبيت العتيق ومهبط الوحي على سيد الخلق والمرسلين ليكون في خدمة الاسلام والمسلمين.
(أنا بذمتكم وأنتم بذمتي ان الدين النصيحة انا منكم وانتم مني الحكم بيننا كتاب الله وما جاء في كتب الحديث والسنة).
(انكم تنامون ملء عيونكم هانئين في بيوتكم واما أنا فأبيت سهرا قلقا لا يقر لي بال انظر وأتأمل في سبيل مصالحكم وتأمين رفاهيتكم وسلامة بلادكم).
(أنا لست من رجال القول الذين يرمون القول بغير حساب أنا رجل عملي اذا قلت فعلت).
هذه بعض من اقوال الباني المؤسس الموحد عبدالعزيز طيب الله ثراه التي تتمثلها قيادتنا مما هو موضع حفاوة واستحسان وسعادة فكان هذا الترحيب وهذا التلاحم الذي فاق الوصف بفصاحة لم تتأت لبليغ وبيان يعجز عنه اللسان انه تعبير عفوي وصادق عن حب كبير يكنه المواطن لقيادته وحكامه الميامين من آل سعود يأتي سجية طاهرا نقيا وصبرا فلا تكلف ولا تكليف ويجيء خطاب سموه الكريم بذات العفوية وصدق اللهجة وبساطة اللغة وعمق المضامين، ذلك الخطاب الذي رغم كونه يأتي في مناسبة محلية الا انه كان مشبعا بالروح العربية الإسلامية التي لا تفارق خطابات وتصريحات سمو سيدي ولي العهد جنبا الى جنب مع اهتمامات سموه الداخلية, رسالة المملكة رسالة انسانية، دعوتها التعامل بين الناس بالتي هي احسن ومن واجب الامة العربية والاسلامية التمسك بفضائل هذه الرسالة السماوية.
المملكة يؤلمها ما يجري في العالمين العربي والاسلامي من فجائع وتجاوزات الاخ على اخيه بالحروب والتدمير والقتل.
ان زيارة سمو سيدي ولي العهد ملحمة عشق واسطورة محبة وولاء وكان العطاء جزيلا مد يد الخير بالسخاء ليفيض بذلا وعطاء وكانت البشائر هدايا وتكريما لشعب اعطى قيادته مفاتيح المحبة ومضامين التفرد في العشق واستحق كل هذه المشاريع والانجازات, ان الزيارة قصيدة عصماء لم تجد بها قريحة (زهير) ولا عبقرية (المتنبي) وروائع شوقي انها بحق زيارة ميمونة وجاءت اجمل واعمق من مؤلفات الكتاب وقصائد الشعراء ولوحات الرسامين.
ان زيارة سمو سيدي ولي العهد ستظل محفورة في ذاكرة المنطقة الشرقية ومنقوشة كنقوش الفراعنة والانباط والاشوريين، ستظل هذه الزيارة نبراسا في الذاكرة تشق على النسيان.
وهي بكل تأكيد لن تكون الاخيرة فحبل الود متصل بين القيادة والرعية وكلنا بحبل الله معتصمون وهذا شرع هذه المملكة شعب سعودي وفي وقادة غر ميامين من الاسرة الكريمة آل سعود ادام الله عزهم نذروا للبلاد وقتهم وجهدهم وعينهم الساهرة على راحة المواطن تحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله.
أدام الله لبلادنا امنها وقيادتها الحكيمة في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
ذوقان بن معاشي العطية
مدارس الحرس الوطني العسكرية