عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, اما بعد:
يتردد كثيرا في الاخبار والمقالات التي تنشر في بعض الصحف والمجلات بوجه عام عبارات هي خاطئة ومخالفة لما عليه عقيدة اهل السنة والجماعة، وهي عبارات (شاءت ارادة الله- شاءت قدرة الله-شاءت القدرة الإلهية- شاء القدر) ووجه مخالفتها هو نسبتها المشيئة الى الارادة او القدرة او القدر، وهذا خطأ كبير فالنصوص من الكتاب والسنة دلت على نسبة المشيئة الى الله عز وجل، قال تعالى (وما تشاءون الا ان يشاء الله)، ونذكر جوابا مفيداً لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله- عندما سئل عن لفظي (لقد شاءت الاقدار كذا او لقد شاءت الظروف ان يحصل كذا) فقال: هذه اللفظة منكرة,, لاقوله (شاءت الاقدار) ولاقوله شاءت الظروف) لأن الظروف جمع ظرف وهو الزمن، والزمن لامشيئة له وكذلك الاقدار جمع قدروالقدر لامشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل، نعم لو قال الإنسان (اقتضى قدر الله كذا وكذا) فلابأس، اما المشيئة فلا يجوز ان تضاف للاقدار، لان المشيئة هي الارادة ، ولا ارادة للوصف انما الإرادة للموصوف ,أ,ه, كتاب اسئلة واجوبة عن الفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة ص/22، لذا ينبغي على المسؤولين في الصحف والمجلات مراعاة ذلك.
وليد بن ابراهيم العريدي