Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


صمت العصافير
هدية الصداقة

* سقسقة:
ينبغي ملء الجرار عندما تمطر السماء .
- حكمة تركية -
* * *
حفل الافتتاح النسائي لمعرض هدية الصداقة تحت رعاية سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود جاء احتفالاً بالتاريخ في أبهى صوره.
فبعد ان رعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ذلك المعرض الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة الامريكية، بمشاركة مكتبة فرانكلين روزفلت وبالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز كان جميلاً ان يكون للمرأة السعودية تمثيل حقيقي ودور رائد في المشاركة في مثل هذا الحدث النادر.
انها المرة الاولى التي نشهد فيها حدثاً تاريخياً يمثل وجود حفيدة الرئيس الامريكي روزفلت وتجسيدا لنواة العلاقة الدبلوماسية بين السعودية وامريكا من خلال اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبد العزيز يرحمه الله والرئيس الامريكي الراحل روزفلت عام 1945م.
ان وجودنا في قاعة عظيمة كالقاعة التذكارية التي حوت مجسمات تاريخية نادرة تمثل حقبة تاريخية عاشها المؤسس والدولة السعودية من خلال الاطلاع على رسائل خاصة لطبيبه او مكتبته او الملابس والهدايا.
تعني وعينا العميق بأهمية المحافظة على التاريخ وامتداد جذوره عبر الحاضر والمستقبل.
في ذلك المساء التقت حفيدة الملك عبد العزيز الأميرة الجوهرة بحفيدة الرئيس روزفلت السيدة لورا بعد اكثر من خمسين عاما على ذلك اللقاء التاريخي وكان ذلك تجسيداً لاهمية المناسبة الاحتفالية التي تحمل ابعاداً اعمق من التواتر الزمني.
ولعلني اشير الى اهمية الشعور الوطني بالدور الريادي والمتميز الذي تعنى به مؤسسة تاريخية كدارة الملك عبد العزيز التي وضعت في اعتبارها اهمية التواجد النسائي فكانت اللجنة النسائية التي شرعت الأبواب امام المرأة السعودية لتشهد التطور والاهتمام بالتاريخ والتراث وهي التي تفتح آفاقاً عظيمة للمتطلعات بشيء من الانبهار وعدم المعرفة الجلية بدقائق تاريخ السعودية من الجاليات العربية والأجنبية المقيمة بالرياض وكأنني باللجنة النسائية قد تميزت في ذلك الحفل ليظهر دورها الأبعد والأشمل من تنظيم المحاضرات عبر موسمها الثقافي الجاد وهذا ما يشكل جمالية الحركة الدائبة لدفع نشاط المرأة عبر نواح متعددة.
ان الصور والمجسمات النادرة التي شاهدناها في معرض هدية الصداقة في مقر الدارة بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع لا تقف عند معنى رؤيتنا للتاريخ مصوراً بل انها تحمل بعداً اعمق بتواجد المرأة في محفل يجعل للتاريخ امتداداً عبر الحاضر.
ولعلني اشير الى اهمية ان تبحث دارة الملك عبد العزيز وهي التي لا تألو جهدا في توثيق علاقة الانسان السعودي بتاريخه في اهمية فتح المجال للزوار او طلبة وطالبات المدارس للتعرف على تلك المقتنيات التاريخية النادرة اننا نطمح ان يتعرف الجيل الجديد على عبق التاريخ.
ناهد باشطح

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved