Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


أما بعد
هاتف التعاسة

اللامبالاة والاهمال يقودان للعديد من الممارسات الخاطئة والتي يدفع في العادة اصحابها الثمن غاليا.
فعلى سبيل المثال الاشكالات وما اكثرها التي تحدث من وراء الاستخدام السيىء للهاتف ويتذمر معها البعض من ارتفاع تكلفة الفواتير.
وقد ظهرت هذه المشكلة مؤخرا مع ازدياد القنوات الفضائية والتي يمارس البعض منها اساليب اقل ما يقال عنها انها تخدش الحياء وتساهم وبشكل مباشر في افساد اخلاقيات الشباب تحت غطاء هاتف الصداقة الدولي.
حدثني احد الاصدقاء عن موقف صعب مر به احد زملائه وهو موقف ينم عن الاهمال وعدم مراقبة الابناء,, حيث فوجىء بأن فاتورة الهاتف الاخيرة تحمل في طياتها رقما ماليا يفوق امكاناته بمراحل,, فدخله الشهري لا يتجاوز الخمسة آلاف ريال ومبلغ الفاتورة يقارب الخمسين الفا.
ومن الطبيعي ان يستغرب قيمة الفاتورة وظن في البداية ان هناك خطأ حدث من قبل شركة الاتصالات الا ان المفاجأة كانت بمثابة الصدمة له بتأكيد الشركة لصحة المبلغ,, وبمعاينة الارقام الهاتفية التي تحملها الفاتورة اتضح انها من الارقام المشبوهة تحت مظلة (هاتف الصداقة) وبمواجهة الرجل لاحد ابنائه اتضح له بأنه بطل تلك الاتصالات,, وهو ما دفعه ونعني به الاب المسكين للاستدانة ودفع قيمة الفاتورة مكرها.
بيت القصيد هنا بأن ما حدث لصاحبنا قد يحدث للكثيرين وهو ما يعني ضرورة المراقبة والمتابعة لاجهزة الهاتف وعدم ترك الحبل على الغارب كما يقال في ظل غزو بعض الفضائيات المشينة بتحذير الابناء من السموم التي تبثها.
وبودي حقيقة ان يكون لشركة الاتصالات دور في المساهمة في القضاء على هذه المشكلة التي بدأت تبرز على السطح بالتدخل بابلاغ اصحاب الهواتف المعنية في حالة ارتفاع قيمة الفواتير بشكل غير معتاد,, ولا سيما ان الفواتير الخاصة بالهاتف لا تصرف الا كل ثلاثة اشهر,.
وقد يتصور البعض صعوبة تلك المراقبة ولكن اكاد اجزم ان لدى شركة الاتصالات من الاجهزة الحديثة والتقنية المتطورة ما يمكنها من المساهمة في القضاء على هذه المشكلة فما رأيكم.
عبدالله الملحم

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved