Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


مستعجل
بين الغنى والفقر,,!!

** بعض الرسائل التي تصلني,, غريبة الى درجة الضحك,.
** نعم,, بعضها مضحك جدا جدا,,وخصوصا عندما يتحدث أحد الزوجين عن الآخر.
** وقبل أيام,, قرأت مقابلة مع أحد الدعاة البارزين وقال,, لا تفصح عن مشاكلك الأسرية الخاصة لأحد,,لأنها جزء من خصوصياتك الحياتية,, ولأن ذلك لا يزيدها إلا شيوعا وتعقيدا,, كما أنه لا يجوز شرعا أيضا,, الإفصاح عنها,, لأنها جزء من أسرارك الحياتية الخاصة,, مما لا ينبغي الافصاح عنه واشاعته أمام الملأ.
** ومن الرسائل المضحكة,, بعض الرسائل التي يتحدث مرسلوها عن الفرق بين الغنى والفقر من تجاوز الحدود وشنعوا على الفقر بطريقة مقذعة وامتدحوا الغني بطريقة غير مقبولة.
** لقد امتدحوا الثراء والأثرياء وقالوا,, إن الثري يملك كل شيء,, ابتداء من السعادة وانتهاء براحة البال والتنعم بما لذ وطاب من كل شيء,.
** بل قال أحدهم,, ان كلامكم عن القناعة وعن السلامة من تعقيدات ومشاكل الثراء,, وقولكم ان الثراء له مشاكل وعقبات وتبعات صعبة,, هو مجرد كلام العاجز,, كلام الفقير المدقع.
** ويقول آخر,, لقد قلتم ان التجارة تشتت الذهن,, وتصيب صاحبها بأمراض وتعقيدات نفسية,, وتبعده عن أهله,, وهذا كله غير صحيح,, لأن أسعد الناس وأكثرهم صحة وراحة,, هم الأثرياء.
** ويقول صاحب احدى الرسائل,, لي قريب غني من أبخل خلق الله وأكثرهم جشعا,, ولي أقرباء دكاترة وأساتذة ومشايخ وأطباء,, وكل هؤلاء لا قيمة لهم في وسطنا الأسري,, وهذا التاجر الثري له كل الاحترام والتقدير والمكانة من الجميع,, رغم أنه لا يقدم قرشا واحدا لأحد,, ولكن بثرائه وأملاكه وفلوسه اشترى الجميع وصاروا يتخضعون له بطريقة عجيبة,, بل أنهم كلهم يتمنون أن يتزوج احدى بناتهم الشابات وهو في سن الستين أو أكثر.
** ويقول آخر,, ليس هنا أسوأ من الفقر,, وليس هناك أسعد من الغني,, فالغني يذهب أينما يريد,, ومتى مرض يتعالج في اي مكان يريد,, وعلى يد أي طبيب يريد,, ويأكل ما يريد,, ويتزوج من يريد,, ويأخذ ما يريد,, وتفتح له كل الأبواب,.
** أما الفقير الصعلوك فعلمه معك قلت نعم,, أعرف علمه.
** هذه الرسائل,, كنت أجمعها منذ سنوات,, وكنت أصنف بعض الرسائل,, ولكن عند تقليبي بعض أوراقي,, وجدت هذه الرسائل المضحكة,, بل والتي تحمل مبالغات لا حقيقة وراءها.
** يقول أحدهم في احدى الرسائل,, كنت مديرا لاحدى الشركات في بلد عربي فجاءني موظف راتبه بسيط,, ودخل عليَّ المكتب وهو يحمل حذاءه في يده ففاجأني قائلا,, يا أستاذ,, الفقير لا يساوي حذاءه.
** يقول,, فعنفته وتكلمت عليه وطردته,, لأنه خرج عن اطار المعقول,, وبعد قليل عاد وهو يحمل نفس الحذاء,, وظننته تراجع وتاب الى رشده,, فقال لي,, بل ان الحذاء أفضل من الفقير,, فأدركت أن صاحبي قد انتهى,!
** ويقول مدير هذه الشركة في بلد عربي- تراه ماهوب عندنا؟!! ,, كان ذلك الشخص يحمل اصرارا عنيفا,, وعندما تركت الشركة بعد سنوات,, كان ذلك الشخص يملك أموالا يمكنه شراء الشركة,, بل ويتحدى أطلَق لحيِه .
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved