Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


اليوم يبدأ المؤتمر السابع لوزراء التعليم العالي العرب
د, العنقري: المؤتمر سيركز على هجرة العقول العربية وابحاث الطاقة والتصحر
لابد ان يساهم القطاع الخاص العربي في دعم البحوث

كتب - عوض مانع القحطاني
رحب معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بالوزراء المشاركين في المؤتمر السابع لوزراء التعليم العالي العرب الذين سيبدأون اجتماعاتهم اليوم في مدينة الرياض.
وقال الدكتور العنقري في مؤتمر صحفي عقده امس لالقاء الضوء على مداولات ومناقشات المؤتمر انه بتوجيه كريم ورعاية سامية من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - تستضيف وزارة التعليم العالي المؤتمر السابع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي خلال الفترة من أول المحرم الى الخامس منه 1420ه الموافق 17- 21 ابريل 1999م, ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات التي تعقد كل ثلاث سنوات بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, وتناول معاليه قضية ذات ابعاد مستقبلية مهمة لواقع امتنا العربية، وهي قضية التعليم العالي والبحث العلمي في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
واكد معاليه بان لجنة البحث العلمي تختتم لقاءاتها بمناقشة خمس اوراق عن البحث العلمي في المملكة العربية السعودية ، تتناول احداها تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم البحث العلمي ، وتتناول الاخرى تجربة تعاون الغرف التجارية الصناعية مع الجامعات ومراكز الابحاث السعودية كنموذج تطبيقي لآلية التعاون وسبل تعزيزها، بالاضافة الى ثلاث اوراق اخرى تعرض تجارب المملكة في ابحاث الطاقة والتصحر ونقص المياه، وحماية الحياة الفطرية وسبل انمائها وتناقش لجنة تطوير التعليم ثلاثة بحوث كما تناقش لجنة المعلوماتية بحثين.
وابان معاليه بان فعاليات المؤتمر تتضمن ندوة على شكل مائدة مستديرة تناقش قضية مهمة هي قضية هجرة العقول العربية وسبل توطيد العلاقة بين هذه العقول والوطن العربي، ويشارك في هذه الندوة مجموعة من العلماء العرب المتميزين والعاملين بالجامعات الامريكية والاوروبية وقال معاليه: بانه سيكون الافتتاح الرسمي للمؤتمر مساء اليوم ثم تتوالى بعد ذلك جلسات المؤتمر في يومي الثلاثاء والاربعاء بحضور اصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود المشاركة لمناقشة تقرير لجنة المتابعة الوزارية عن تنفيذ توصيات المؤتمر السادس، وتقرير مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن تنفيذها للتوصيات الموجهة اليها بالاضافة الى مناقشة التقرير النهائي وتوصيات لجان الخبراء الثلاث وندوة المائدة المستديرة عن هجرة العقول العربية ويختتم المؤتمر اعماله يوم الاربعاء ونأمل ان تسهم توصياته في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي, وجدير بالذكر ان استضافة المملكة لهذا المؤتمر تأتي امتدادا لدورها الريادي في خدمة العمل العربي المشترك وتجسيدا واضحا لاهتمامها بالتعليم العالي لدوره المهم في مواجهة المستجدات في القرن الحادي والعشرين.
واضاف معاليه بانه قد اعد برنامج زيارة لاصحاب المعالي والسعادة رؤساء واعضاء الوفود المشاركة ويشمل زيارة جامعتي الملك سعود والامام محمد بن سعود الاسلامية وزيارة اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية وزيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي يحكي التاريخ المجيد للمملكة وقصة توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه وذكراه - تلك الذكرى التي تحتفل المملكة بمرور مائة عام على اتمامها, وابان معاليه بان هناك 14 بحثا سيتم طرحها في هذا اللقاء قام باعدادها عدد من الباحثين والعلماء والمختصين في عدد من المجالات العملية الى جانب ابحاث الطاقة والتصحر معربا عن امله في ان تسهم توصيات هذا المؤتمر في تطوير البحث العلمي وقال معاليه بان استضافة المملكة لهذه الاجتماعات تأتي من موقع دورها الريادي في خدمة العمل العربي.
وبعد ذلك طرح الصحفيون اسئلتهم على معالي الوزير فقال معاليه بان وجود الوفود العربية قاطبة في المملكة وبهذا المستوى ووجود المنظمات العربية والخبراء في مجال البحث العلمي ومناقشة موضوعات لها علاقة بالبحث العلمي سوف يسهم بشكل كبير في زيادة التعاون بين الاقطار العربية وبين المنظمات المتخصصة في مجال البحث العلمي,, وستكون مناقشات جادة توحي بالاهتمام من الجميع وزيادة التعاون بين الدول.
* وحول سؤال عن الجامعات المفتوحة في الوطن العربي.
قال معاليه هذا الموضوع دائما يطرح في مجلس التعليم العالي,, ونقاش تطوير التعليم العالي وبالتأكيد ان هناك اهتماما من الجميع باي اسلوب من اساليب التعليم العالي التي يمكن تطويرها بحيث يوصي باعتمادها اذا وجدت صالحة وتسهم في نشر التعليم العالي وفي تطوير هذه الجامعات المفتوحة في البلاد العربية.
وحول استفادة الجامعات السعودية ومراكز البحث العلمي داخل المملكة قال معاليه بان مراكز البحث سواء ان كان ذلك في الجامعات او الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية هي الان تستفيد من خلال المشاركة في اللجان المختلفة التي تعمل في هذا المؤتمر وايضا تفيد بعرض تجاربها المختلفة,, ومن هذا المنطلق فان عرض تجارب هذه المراكز والجامعات السعودية ومناقشتها هو في حد ذاته فائدة لمعرفة رأي العلماء والمتخصصين في هذه الجهود وابان معاليه بان اشتراك مراكز البحث العلمي بشكل مكثف في هذا المؤتمر يعد خطوة رائدة.
* وحول سؤال عن المشكلات التي تقابل مؤسسات التعليم العالي اجاب معاليه ان المشكلات ليست على المستوى الاقليمي انما المشكلة على المستوى العالمي وهي متشابهة خاصة المشكلات الرئيسية ولكن التفاصيل تختلف حتى داخل البلد الواحد من مؤسسة الى مؤسسة حسب طبيعتها واختصاصها ولكن بشكل عام التغيرات التي تميز اساليب التعليم العالي تقنيات التعليم العالي والبحث العلمي ويمكن ايجاد توصيات او حلول حسب ظروف كل دولة او كل منطقة.
* وحول سؤال عن تحديات القرن 21 والجهود التي تبذل من قبل الشركات والمؤسسات لدعم البحث العلمي في الوطن العربي قال معاليه: الاهتمام بالبحث العلمي هو قديم وفي نفس الوقت جديد ولذلك نحتاج الى مراجعة الى اساليب البحث العلمي واداء المؤسسات في الوطن العربي حتى تسهم بتطوير المجتمعات.
وقال التعليم العالي يعتمد على ثلاثة محاور وهي التدريس والبحث وخدمة المجتمع لذلك يعتبر البحث أحد الاعمد ة التي يعتمد عليها التعليم العالي.
وقال معاليه نحن نعلم ان الغرب يعتمد كثيرا في تمويل البحث من خلال الشركات والمؤسسات المختصة ونحن نتمنىان تستفيد المؤسسات في وطننا العربي من هذا الاتجاه في تحويل هذه البحوث من خلال القطاع التجاري والصناعي,, وهذه واحدة من الاشياء التي تناقش في المؤتمر هي الجامعة المنتجة حيث ان هناك بحثا مهما يوجد فيه عدد من الامور الهامة في هذا المجال.
* وحول سؤال عن الهجرة العربية والاستفادة من هذه العقول اجاب معاليه نحن نعرف بان هناك عشرات الالوف من هذه العقول تعمل خارج اوطانها وهي عقول تعمل في مجالات مختلفةوتقوم بدور مهم جدا ويمكن ان يناقش هذا المؤتمر هذا الجانب الهام خاصة بعد ان ازيلت الحواجز من خلال الاتصال بين المؤسسات والافراد نتيجة للتطور في عالم الاتصالات وتقنيات نقل المعلومات وهذا الامر محل اهتمام الجميع اما بخصوص الجامعات الاهلية والجامعات المفتوحة فان الخبراء سوف يتطرقون الى موضوعات كبيرة ومنها هذا الموضوع.
واكد معاليه بان هناك مؤسسات عربية متخصصة في مجال البحث العلمي التي تقوم بالتنسيق بين الدول العربية وهي جهود تشكر عليها هذه الجهات ,, بحيث يكون هناك دعم لهذه المؤسسات.
وقال معاليه بان استفادة القطاع الخاص في المملكة من الجامعات السعودية هي استفادة كبيرة جدا وكذلك تم الاستفادة من الخبرات المتوفرة من السعوديين.
تصريح مدير عام منظمة الثقافة والعلوم
وعقب ذلك تحدث معالي مدير عام المنظمة العربية للثقافة والعلوم الاستاذ محمد الميلي فقال اننا نشعر بالامتنان والتقدير لما لقيناه من هذا البلد المضياف وما نشعر به كما نقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ليس فقط لدعمه المستمر لمنظمة العربية ولكن بصورة خاصة على دعمه لصندوق المشروعات الثقافية الذي انشئ السنة الماضية واعلن عنه, واضاف معاليه قائلا بان هذه مناسبة سعيدة ان يعقد هذا المؤتمر في المملكة مع احتفالات الذكرى المئوية للمملكة واذا كان من حق السعوديين ان يحتفلوا بهذه المناسبة وهذه الذكرى عن المؤسس فان من حق الدول العربية ان تفخر بهذا الرجل العظيم الملك عبدالعزيز ونعتز به جميعا لان الخدمة التي قدمها الملك عبدالعزيز تعتبر ارثا لعموم العالم العربي والاسلامي لما قام به من جهود اسلامية, وابان الميلي بان شهرة الملك عبدالعزيز قد تجاوزت حدود المملكة وليس لدى المثقفين فحسب ولكن حتى عامة الناس .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved