Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


المعنى
الأحساء

كانت الاحساء في طفولتي عيون الماء ثمر الترنج وحلاوة الرطب وطفلة بهية تربت للتو مع اسرتها من أرض الاحساء العب معها في شارع بيتنا بالشميسي بالرياض.
كان للاحساء منطقة النخل والماء والهامات الشماء نساء ورجالا واطفالا ان تظل ارضاً غامضة مجهولة نائية عن المركز لا يتذكرها الا المؤرخون ولا تعرف الاجيال الجديدة في الوطن شيئا عن فتنتها الزراعية واهميتها التجارية تاريخيا لولا زيارة ولي العهد.
فجأة جرى الماء في عين نجم، نفض رماد النسيان نفسه عن مجد الاحساء تزينت الاحساء بعقود العذوق وفزت تستقبل الضيف الكريم عادت الى الذاكرة تلك البوابات المطعمة بالاحجار الكريمة وفصوص الترنج وجدائل الخوص صار بامكان اطفالنا الذين يعرفون عن ديزني لانو ومهرجان دبي اكثر مما يعرفون عن مناطق متعددة من وطنهم المترامي الاطراف ان يشاهدوا على التلفزيون ويقرؤا في الصحف ان تلك المنطقة لا تكتسب اهميتها من جوار آبار البترول ولكنها أرض الإبل والماء والترنج ونلعة الجيد التي تطل بها المملكة عبر المنافذ البرية على منطقة الخليج كلها.
لماذا تأخرت أيتها الصحافة, لماذا تأخرت ايها التلفزيون.
لماذا تأخرت ايتها المناهج الدراسية في الكشف عن الجمال والانتاج والتاريخ العريق الغافي في احضان الاحساء؟!
لماذا لا يقام بمنطقة الاحساء مثل ما اقيم بمنطقة عسير بالجنوب انشطة ومشاريع وطنية ذات صبغة علمية وفنية وادبية تجذب المواطنين من أنحاء المملكة خاصة في فصل الربيع فيتعرف الوطن على بعضه على أمل ان من الطلة الضافية تشرع الباب.
فوزية أبو خالد

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved