فاز الشباب بكأس سمو ولي العهد لانه ببساطة الفريق الاقوى والافضل والاجدر بهذا الفوز الطبيعي والطبيعي جدا.
فريق مثل الشباب لم يروج لمعاناته,, لم يتوسل الحظ والظروف والمصادفة,, لم يذرف دموع الالم والخجل والقهر,, لم ينتظر فرصة التنزيلات والتسهيلات,, لم يتنازل عن موقفه وكفاحه,, لم يخرج عن طوره وسلامة افكاره وحجم طموحاته بالاستسلام لغرائز النجوم وابتزازهم,, فريق يعمل بهدوء ويخطط بدهاء ويتحرك بعقلانية رئيسه الامير خالد بن سعد ونائبه محمد النويصر,, فريق يملك هذه المواصفات لابد ان يحقق ما يريد.
الصف الثالث او لعله الرابع يخوض عصرا هناك بدمشق مباراة جميلة في بطولة النخبة ويخسرها بركلة جزاء من بطل الاندية العربية تلمسان الجزائري,, وبعدها بساعات قليلة يلعب الفريق الاول بأسلوب الكبار نهائي الكأس وقد ابعد نجومه السعوديين وغير السعوديين الى دكة الاحتياط,, فريق هكذا يفعل ويفكر ويقرر انتظروا منه المزيد,,!!
في مباراة النهائي عرف الشبابيون ان (الطهبلة) الهلالية ستذوب وتنتهي تماما بمجرد ان تحتكم الامور داخل الملعب لواقع البذل والجهد والحيوية,, الشبابيون استوعبوا جيدا قراءة الفوضى الادائية المسيطرة على منافسهم لذلك لم يجدوا اية صعوبة في فرض ارادتهم وبسط نفوذهم,,!!
باختصار شديد,, الشباب عاد لمعانقة البطولات من جديد لانه الفريق الذي يعرف كيف يتعامل مع هذه المعادلة الصعبة التي لا تصح الا بالصحيح,,!!
هلال,, كيف الحال؟!
في حين خسر الهلال لانه اصبح اليوم الفريق الذي لا يجيد سوى فن التلاعب بنفسه والايذاء لغيره والتشويه لجماهيره وتاريخه وبطولاته!!
لا احد من المحبين او الكارهين للهلال لم يدرك سلفا ان سقوطه قادم لا محالة,, وان وصوله للمباراة النهائية يعد انجازا يفوق واقعه ومستواه,, فهو الفريق الذي لا يوجد في صفوفه حاليا لاعب واحد يتمتع بشيء من الموهبة او على الاقل الروح واللياقة (بدنيا وسلوكيا)!!
سقوط الهلال لم يكن الاول هذا الموسم ولن يكون الاخير ما دامت آفة المكابرة متوغلة في عقول مسيريه الذين لا يريدون الاعتراف بأن فريقهم بلا نجوم بمستوى الشيحان والخثران والواكد والداود والمقرن,, وبلا مدرب ليس لديه 1% من تأهيل هولمان وبلاتشي ويوزيك واوسكار وهانقيم وجوبير وبقية (الشلة),, وبلا ادارة تستطيع ان تمارس ادوارها وتفهم معنى (من امن العقوبة اساء الأدب) وان الدلال لابد ان ينقلب الى (وبال) متى ما ذهب بدون مناسبة ولغير مستحقيه,, وان المحافظة على لاعب وفيّ ومخلص افضل بكثير من موهوب متغطرس,,!!
انظروا كيف فعل الدلال (والتدليع) بمن كانوا نجوما,,؟! انظروا الى بشار عبدالله المهاجم الدولي المتكامل عطاء وذكاء واخلاقا كيف اصبح الآن بعدما انخرط في مسلك التخاذل وعاش اجواء العبث والخيبة واللامبالاة,,,؟!
فعلا (من عاشر القوم اربعين يوما صار منهم) وهذا يكفي,,!!
الايقاف على الطريقة التلفزيونية!!
أليس من حقنا كمشاهدين ان نعرف لماذا توقف برنامج كل الرياضة,,؟! ثم لو افترضنا اننا عرفنا السبب - ايا كان - او لم نعرفه فهل يعني ذلك ايقافه فجأة وبلا مقدمات وفي مثل هذا التوقيت المليء بالاحداث الرياضية الساخنة والمراحل النهائية المثيرة للموسم,,؟!
الم يكن من الانسب - لا نقول من المفترض - تحقيق رغبة المشاهد واحترام مشاعره وليس اهماله وتطنيشه وتركه دونما ايضاحات ومبررات خصوصا وقد حقق نجاحا يجير لمصلحة التلفزيون السعودي؟!
البرنامج بشعبيته ونجاحه لا يجوز التعامل معه على انه كما البرامج الاخرى الهامشية التي لا تحظى بمتابعة واهتمام المشاهدين وبالتالي لا يجد التلفزيون اي حرج من ايقافها,, برنامج كل الرياضة يجب ان يعود ويستمر على اعتبار ان فترة غيابه الماضية كافية لفحصه وتطويره في حالة ان يكون قد تعرض لاصعب المواقف فما بالكم عندما لا يوجد سبب واضح ومقنع يستدعي كل هذا الانقطاع,,!!
اعيدوه لمشاهديكم قبل ان يتحول غيابه الى تفسيرات عشوائية تنثر المزيد من المخاوف والاحباطات باتجاه المتحمسين والباحثين عن تأشيرة ثقة ولا شيء غيرها,,!!
اداريون بلا ادارة!!
العمل الاداري داخل الاندية يتم وفق طبيعة فوضوية تختلط بسببها الصلاحيات والمهام,, وتتداخل على اثرها المسئوليات التي دائما ما تعتمد على الاجتهادات المتفاوتة والتناقضات شبه المألوفة لدى مجلس الادارة,,!!
في الاندية كل الاندية لا يوجد وصف دقيق واستراتيجية واضحة لنوعية وحدود المسئولية المباشرة لرئيس واعضاء مجلس الادارة,, والواقع السائد يشير الى ان العملية برمتها عبارة عن تفرغ كامل وركض متواصل من الرئيس الى آخر عضو خلف كرة القدم,, الامر الذي يكرس مفهوم الازدواجية الادارية وعدم الاستفادة من الافكار والجهود التي ربما يتحلى بها هذا العضو او ذاك في مهام ادارية اخرى وانشطة مختلفة عن كرة القدم علما ان ادارة شئون الكرة لا تحتاج كل هذا الزخم الاداري, بل ان مشاكلها تزداد وتناقضاتها تتكاثر كلما زاد عدد مسيريها سواء من داخل المجلس او خارجه,,!!
ما اكثر أولئك الذين انضموا لمجالس ادارات الاندية وخرجوا منها بعد عمر طويل دون ان يعرفوا بالضبط كيفية ممارستهم الادارية وجدوى تحركاتهم لمجرد انهم بدأوا وانتهوا في هذا المجال وسط اجواء ادارية غامضة وتدابير ارتجالية غير واضحة,,!!
ندرك ان العمل الاداري بالاندية بذل تطوعي مجاني تنطبق عليه في احيان كثيرة قاعدة (الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود) لكن هذا لا يعني الاتجاه نحو الممارسة الفوضوية المزعجة بقدر ما يستوجب تسخير العطاء واستثمار التعب بشكل ايجابي يفسر معنى الصفة الادارية ويبرر في نفس الوقت جدوى التضحية من اجلها,,!!
غرغرة
* نأمل ان يكون الاتحاد قد حقق امس كأس البطولة الاسيوية ليصبح الفريق السعودي الثاني بعد الهلال الذي يحرز بعيدا عن الوطن هذا النوع من البطولات الفاخرة,,!!
* رحيل الزياني او بالاحرى بقاؤه في المنطقة لن يكون الحل الوحيد لانفراج ازمة الهلال فهنالك (بلاوي) ادارية وعناصرية تحتاج هي الاخرى الى نفس المصير!
بامكان فريق الشباب الاستحواذ على البطولة الثانية هذا الموسم شريطة ان يتخلص من ضجيج التخدير الذي افرزته البطولة الاولى,,!!
* عبدالله الشريدة المنتقل من قادسية الخبر يظل الهلالي الوحيد الذي يلعب لفريقه بمنتهى الوفاء وقوة الانتماء,, اما البقية فالافضل لهم ان يبحثوا عن فرقة استعراض تليق بمواهبهم,,!!
* الى جانب براعته في الانانية الذاتية والانتهازية المادية,, اثبت يوسف الثنيان انه بارع ايضا في التصرفات السخيفة والالعاب الدموية العنيفة,, هذا (النشاز) الميئوس منه لابد من ضرب سلوكياته بيد من حديد,,!!