* كتب- سالم الدبيبي
بعيداً عن تداعيات الفوز الشبابي المستحق بكأس ولي العهد من الناحية المنطقية كونه فريق بطولات وقادرا على خوض اقوى المنافسات والخروج منها بأفضل الغنائم,, الا ان الهلال كان فريسة سهلة لم يجد الليث صعوبة في التهامها بعد ان وضعها القائد الفني خليل الزياني في متناول الصياد الماهر فرانسيسكو,, منذ البداية المبكرة كان الهلال يشكو ضعفاً واضحاً في الطريقة التي ينفذها الدفاع الهلالي في ذوده عن مرمى العتيبي وكانت الفرق بمختلف مستوياتها تجد الممر السهل للعبور والتواجد الخطر امام الشباك الزرقاء,, الظهير الايسر مشكلة لم تجد الحل رغم التجارب العديدة التي اجراها الزياني فضلاً عن الثقل الواضح في متوسط الدفاع والذي يميز الثنائي عبدالله شريدة وليتانا مما يجعل الكرات البينية تشكل خطورة بالغة اذا ما وجد المهاجم السريع كما كان الشيحان في لقاء النهائي,.
وبالطبع يوجد بدائل تكتيكية عديدة للتغلب على هذه المشكلة مثل اللجوء الى طريقة الليبرو الظهير القشاش ويتوفر للهلال اكثر من لاعب يجيد تنفيذ هذه الطريقة وسبق ان نفذت بنجاح عند اشراف المدرب البرازيلي اوسكار وكان تركي الصويلح وفيصل ابو اثنين بالتناوب مصدر اطمئنان وثقة في تجسيد هذه الطريقة,, يأتي بعد ذلك الثبات التشكيلي المفقود بالهلال مما يجعل التنفيذ التكتيكي فقيرا جداً لانعدام الانسجام بين اللاعبين وفكر المدرب الفني ايضاً لا يمكن تجاهل الضعف الواضح في تعامل الزياني مع الاسماء وتفضيله للاعب الاشهر على حساب اللاعب الجاهز والاقدر على خوض الصراع بقتالية حتمية لمثل هذه المباريات فعودة فيصل ابو اثنين بعد الاصابة واشراكه مباشرة في لقاء ختامي مجازفة غير محسوبة لاسيما والهلال يملك عدد كبيرا من اللاعبين القادرين على القيام بنفس المهمة وبصورة سليمة مثل حسين المسعري وتركي الشائع بالاضافة الى مشاركة يوسف الثنيان منذ البداية ونواف التمياط والاخير يقع في نفس الدائرة مع ابو اثنين,,
لكن السؤال العريض يتعلق ببقاء بشار رهنا لدكة الاحتياط وهو الاكثر فاعلية وخطورة كما ظهر في الشوط الثاني,, امام الهلال فرصة تعديل الاعوجاج قبل الاستحقاق الهام ويبقى الزعيم الفريق القادر على لوي الاعناق وتكميم الافواه متى ما ضاقت به الظروف والامثلة كثيرة جداً والمواقف السابقة لتعددها يصعب المرور عليها.