كتب - محمد الحناكي
في أول رد فعل للمدرب الوطني خليل الزياني بعد خسارة الهلال لكأس سمو ولي العهد قال لالجزيرة ان مصلحة الهلال فوق كل اعتبار ومن هذا المنطلق تقدمت باستقالتي الى سمو رئيس الهلال الأمير بندر بن محمد,, مشيرا الى ان الاستقالة جاءت برغبة مشتركة بينه وبين ادارة نادي الهلال ومنصبة لمصلحة الكيان الهلالي والفترة الحرجة التي يمر بها الفريق.
وعرج الزياني بالحديث عن القرار المشترك بقوله انه لابد من اتخاذ مثل هذا القرار كونه أي القرار سوف يؤدي الى تعديل الأمور وتحقيق أشياء ايجابية,, وأكد الزياني ان القرار لم يكن متسرعا في اتخاذه مشيرا الى ان القرار لن يكون له مساس بالهلال أو الزياني فتاريخ الهلال معروف وتاريخي ايضا كذلك والفراق أمر محتوم ومكتوب وهو للمصلحة وربما الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
وثمن الزياني الدور الكبير الذي قام به سمو الأمير بندر بن محمد رئيس النادي نحوه ونحو الهلال واصفا اياه بالرئيس العصري والراقي في تعامله فالدعم الكبير الذي لقيناه بالهلال من سموه والاحترام المتبادل كان سمة الهلاليين ولهذا أتمنى لسموه ان يحقق أمانيه بتحقيق البطولات.
كما عرج بالحديث عن سلطان بن نصيب والذي وصفه بأنه من افضل المشرفين فقد قدم لي وللهلال كل التسهيلات وللحق الرجل يستاهل كل خير وهو من أفضل مديري الكرة كما قدم الزياني شكره لأعضاء شرف الهلال الذين تعرف عليهم عن قرب وتشرف بالحديث معهم مشيرا الى انه يعتز بهذه العلاقات.
وثمن الزياني دور الاعلام رغم أنه كان في بعض الأحيان له دور سلبي إلا ان أدواره الايجابية كانت أكبرنحوي ونحو الهلال.
وتحدث الزياني عن ال6 شهور التي عاشها داخل الكيان الهلالي قائلا,, تعلمت منها الشيء الكثير وكونت علاقات فلقد تعلمت ان الهلال بمسؤوليه واعضاء شرفه وجماهيره لا يقبل إلا الفوز المصحوب بالمستوى العالي كما أنهم لا يقبلون الفوز الضعيف فلو فاز الهلال بأربعة أهداف ودخل مرماه هدف انقلبت الأمور وهذا نابع من حب وحرص اعضاء الشرف والجماهير,, وأضاف انه تعلم أشياء أخرى رافضا الحديث عنها.
وحول التصاريح الصحفية التي ذكرها عضو شرف نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان قال: الأمير تركي أخ عزيز عليّ وهو أول شخصية رياضية يقدم لي هدية عبارة عن مبلغ مالي كبير بعد تأهل منتخبنا في سنغافورة الى أولمبياد لوس انجلوس ابان اشرافي على المنتخب في ذلك الوقت وقبل صعودي سلم الطائرة للعودة للوطن واشار الزياني الى ان المبلغ الذي تسلمته من سموه ليس صدقة أو حسنة انما جاء تعبيرا عن اعجاب سموه بقدراتي التدريبية وعربون صداقة لما حققه المنتخب تحت قيادتي وأكد الزياني ان حديث سموه في تصوره لم يكن فيه تحامل على الزياني فالذي يحب لا يكره انما حديث سموه جاء كرأي لسموه وفي مصلحة الهلال فسموه عضو شرف ومسؤول عن القاعدة الناشئين والشباب كما ان آراء سموه جاءت عن غيرة وحماس للكيان الهلالي.
وعرج الزياني في حديثه عن أسباب خسارة الهلال لنهائي الكأس قائلا,, ان اللقاء كان لقاء كؤوس ولهذا عملنا على معالجة عناصر الفريق فالحيرة انتابتنا في اختيار من سيبدأ اللقاء من اللاعبين الأجنبيين مما أوقعنا في مفارقات ووقعنا في حرج كوننا لا نريد التعجل بالهجوم بادخال بشار والحمروني وابعاد ليتانا خوفا من حدوث مفاجأة كما حدث في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بتقدم الشباب بهدفين فليس كل مرة تسلم الجرة ولهذا فضلت اشراك ليتانا والحمروني بعد الاستشارة والاتفاق الجماعي ودخلنا اللقاء بذلك وجهزنا الفريق للمباراة وأخبرنا اللاعبين بأن الكلمة تبقى لهم ولكن حدث ما كنا نخشاه وهذا ليس تبريرا للخسارة.
وأكد الزياني في ختام حديثه بأنه حضّر أوراقه وخططه للقاء الأهلي إلا ان الاستقالة ابقيتها بصحبتي , ومؤكدا بأن ليس لديه مانع في التعاون مع الهلال وجهازه الفني القادم لو اراد استشارتي أو رأيي وما أقوله بكل صراحة إلا انه استدرك بقوله أتمنى ألا يحدث ذلك لثقته بادارة الهلال بأنها سوف تجلب جهازا فنيا متمكنا يقود الفريق بإذن الله للأفضل.
واختتم الزياني حديثه بكلمة للجماهير الهلالية والتي يكن لها الاحترام الكبير بقوله اتمنى ان يوفق الله الهلال في المرحلة القادمة بعد الاخفاق واتمنى منكم ان تقفوا خلف الهلال فهذا هلالكم فالهلال قادر ان يحقق بطولة بدون مدرب كما قدم شكره لبعض لاعبي الهلال الذين وصفهم بأنهم وقفوا معه بكل صدق واخلاص رافضا الافصاح عن أسماء اللاعبين الذين وقفوا معه أو حتى خذلوه بداعي ان الفريق مقبل على مرحلة مهمة وتمنى ان يوفق الله الهلال بحصوله على كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين.