Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


شمس الحقيقة
جاكم السعلو!!

هذه الكلمة كانت هي الحل الذي يخيف الكبار الاطفال بها عندما تزيد شقاوتهم,, فيكون لها مفعول السحر في قلب هذه الشقاوة الى استسلام وهدوء!! ويبدو ان هذه الكلمة التي بدأنا ننساها سيظهر لها كلمة مرادفة تحمل نفس المعنى والمفعول وهي (جاكم التعاون) والتي سيضطر الكبار الى استعمالها ضد أبنائهم الاشقياء من ذوي الميول الرائدية!!,, حيث سيكون لها مفعول خطير يخيفهم ويجبرهم على تنفيذ ما يرضي والديهم!!
صدقوني ان هذا هو ما سيحدث في الايام القادم بعد المباراة المهزلة التي لحقت بالرائد الصاعد للممتاز من خسارته بثمانية اهداف من ناد درجة ثالثة!!
فصدقوا او لا تصدقوا,, فهذه هي الحقيقة التي لم اتوقعها حتى علمت بهذه النتيجة التاريخية المخجلة!!
وعندما يفكر الشخص بهدوء ويبحث عن الاسباب التي ادت بالرائد الى هذه الخسارة التاريخية سيجد ان التعاون هو المتسبب الاول والاخير بها,, فالرائد منذ ان وضعته القرعة مع الهلالية والفائز منهما سيلاقي التعاون وهم يفكرون بطريقة للخروج والهروب من التعاون (السعلو) الذي يخيفهم كثيرا لاسباب لاندري ما هي؟ فالرائد صاعد للممتاز وسبق له الفوز على التعاون في رمضان الماضي وليس هناك ما يمنع من المواجهة ما دام الكفتان متساويتين الا ان الخوف من التعاون جعل الرائد ينسى ما حدث قبل ثلاثة اشهر ويتذكر ما حدث قبل ثلاث سنوات التي تلقى خلالها الخمسة الشهيرة فاصبح التعاون هو الكابوس الذي يلاحق الرائديين منذ شهر ذي القعدة وحتى يوم الخميس الماضي فقد بحثوا عن عذر للهروب ولم يجدوه فالفريق الذي امامهم فريق درجة ثالثة والخسارة منه بهدف بمثابة العار فكيف الخروج على يديه؟! وتوالت الاجتماعات الرائدية واتفقوا على الخروج وليحدث ما يحدث فالهروب والخسارة من فريق درجة ثالثة افضل واسلم بكثير من مواجهة (السعلو) التعاون فكانت الكارثة!!
لقد لعب الرائد بفريقه الرديف المطعم بلاعبين او ثلاثة من الفريق الاول لكي تتوازن الكفة مع الهلالية ويخسر الفريق بصعوبة!! ولكن يا لها من فضيحة كان يخبئها ابناء الهلالية الذين وجدوا ان رديف الرائد لا ينفع ولا ان يكون فريقاً درجة سادسة فتلاعبوا به كيفما شاؤوا ومزقوا شباكه بثمانية اهداف كانت قابلة للزيادة لولا أن الوقت لم يسعفهم!!
ان هذه الخسارة المؤلمة تكشف القاعدة الرائدية الهشة التي لا يمكن الاعتماد عليها ابدا في المستقبل ولم يصلوا الى ربع موهبة ومهارة شباب منافسهم التعاون الذي مرَّ بنفس الظروف ولعب بشبابه ولكن امام من؟ امام الهلال وليس الهلالية ومع ذلك خسر بشرف بهدف.
ومن هنا فيجب ان يعترف الرائديون بانه لا مقارنة بقاعدة خصمهم ومنافسهم التعاون الذي اثبت ذلك على ارض الواقع وليس عبر الصحف التي اشبعونا بها حديثا عن قوة القاعدة!!
ومرة اخرى تكشف هذه الخسارة التي ادت الى الهروب من مواجهة التعاون ان رئيس الرائد (بياع كلام) فمازلنا نتذكر كلامه بانه سيهزم التعاون حتى ولو في البلوت ولكن الذي شاهدناه ان الرائد لم يستطع تجاوز الفرقة الصغيرة وخرج (بكبوت اربعة واربعين)! مع ان التعاون كان ينتظرهم وينتظر لقاءهم رغم انه بدون نجومه وبدون لاعبيه الاجانب ومع ذلك لم يخف لان الشجاعة هي الصفة التي يتمير بها لاعبوه وادارته.
ولكن المكسب الوحيد الذي سيخرج به الرائد من هذه الخسارة والهروب الكبير هو ان كابوس (الخمسة الشهيرة) الذي قض مضاجعهم في السنوات الثلاث الماضية سينتهي ويبدأ بدلا منه كابوس (الثمانية الشهيرة) التي رغم ضخامتها الا انها اخف وطأة لانها من غير التعاون!!
نقاط مختصرة
* في الوقت الذي كان كبار الرائد يتلقون الثمانية من الهلالية كان ناشئوهم في نجران يخسرون ايضا ولكن بخمسة!!
* قبل عشر سنوات خسر الرائد بثمانية من الهلال, واليوم يخسر بمثلها ولكن من الهلال,, يه!!
* جماهير الرائد يجب عليها عدم السكوت على ما حدث من تشويه لسمعة فريقها!
* اليوم سيلعب الهلالية مع التعاون ونشاهد الفرق!
* هل يخاف الرائد من التعاون لهذه الدرجة؟
* قلناها دائما,, الرائد هو مودي نجاي وبس!
* جماهير الرائد بعد كل هدف تصرخ (حرام,, كفاية)!!
قبل الختام
ما هيب عيب تنهزم وانت فارس
العيب تذبح,, وانت بالحرب منحاش
ناصر الفهيد

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved