فقدان أحد الأسنان او أكثر قد يؤثر نفسيا على البعض بمحاولة تجنب المواقف الاجتماعية المختلفة والخجل من الابتسام بسبب فقدان الاسنان الطبيعية بالاضافة الى التأثير الوظيفي من حيث مضغ الطعام,
وهناك حلول عديدة لاستبدال الأسنان المفقودة وتعتبر زراعة الأسنان امثل الحلول والتي عادة لا تتطلب نحت أي من الأسنان لتثبيت السن البديلة.
ويعود تاريخ زراعة الأسنان الى العصور القديمة وهناك محاولات كثيرة لزراعة الأسنان وكانت نتائجها متفاوتة حتى عام 1997 عندما اكتشف البروفيسور برينمارك ظاهرة الالتحام العظمي (seointegration) وهي عملية التحام العظم بالتثبيتة الزراعية بحيث تتجه القوى الناتجة من عملية المضغ الى العظم مباشرة.
ويتم تصنيع الغرسات السنية من مادة ملائمة للجسم مثل معدن التيتانيوم الخالص.
تتم زراعة الأسنان على عدة مراحل تبدأ بعملية وضع التثبيتات او الغرسات (Fitures) في عظم الفك ويتم تثبيتها بدقة وغالبا تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي ومن ثم تتم عملية الالتحام العظمي بين عظم الفك والتثبيتات وتستغرق هذه المرحلة فترة ثلاثة أشهر تقريبا للفك السفلي وستة اشهر للفك العلوي ومن ثم تبدأ مرحلة تركيب الأسنان.
ومن الملاحظ ان هناك عددا بسيطا جدا من لديهم زراعة أسنان وذلك يعود لعدة أسباب منها التكلفة المادية العالية للزراعة وقلة الوعي في مجال زراعة الأسنان من قبل بعض المرضى وبعض اطباء الأسنان وتحسين ذلك الوضع يتطلب تدريبا مكثفا لطبيب الأسنان الممارس لزراعة الأسنان والذي يجب ان يتلقى تدريبا كافيا في هذا المجال وان يكون هناك خطة علاجية واضحة قبل البدء في العلاج بالاضافة الى متابعة جميع الحالات بشكل دوري مستمر بعد زراعة الأسنان وتوعية المريض عن الطرق الصحيحة للعناية بالأسنان المزروعة.
ومن أسباب نجاح زراعة الأسنان الاختيار الصحيح والدقيق للحالة المستقبلية للزراعة, بالاضافة للعوامل السابقة يجب ان يكون هناك ضوابط وأسس دقيقة يتم بموجبها اختيار أنظمة زراعة الأسنان فهناك أنظمة سجلت نسبة نجاح عالية تتجاوز 90%.