Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


الأسنان وصحة الفم وضرورة العناية بها

العناية بالأسنان وصحة الفم من الأشياء المهمة التي قد يسبب الاهمال في تنظيفهما والعناية بهما الكثير من المشاكل والآلام للعديد منا, التقينا بالدكتور منصور المالك اخصائي الأسنان بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني ليحدثنا عن الأسنان وامراضها والوسائل الصحية للمحافظة على سلامتها.
حيث يقول ان استخدام الفرشاة والمعجون والخيط الخاص بالاضافة الى غسل الفم هي الخطوة الأولى والأساسية اللازمة لضمان صحة الفم والأسنان، كما ان عدم تتبع هذه القواعد الصحية يؤدي بالتأكيد الى تسوس الأسنان بالاضافة الى ذلك فان تخلف الطعام بين الأسنان، وتراكم الطبقات الجيرية يسببان التهابات اللثة.
وتتركب الأسنان من جزءين رئيسيين تاج الضرس وهو الجزء الظاهر من الأسنان، والجذر وهو الجزء المختفي بين عظام الفك وكل جزء من الأجزاء السابقة يتكون أيضا من عدة طبقات, فعلى سبيل المثال الجزء الأعلى للتاج له طبقة خارجية تسمى المينا يلي طبقة المينا عاج السن وهو حساس جدا نتيجة لوجود مجموعة الأعصاب به ثم لب السن, ايضا يتكون الجذر من طبقة خارجية هي غطاء الاسنان العظمي يلي ذلك طبقة العاج وأخيرا اللب وهو بالداخل.
ولا يوجد وقت محدد بالضبط لاكتمال نمو الأسنان اللبنية عند الأطفال لكن بصفة عامة يبدأ ظهور الأسنان اللبنية لدى الرضيع ما بين الشهر الرابع والسادس ببلوغه سنتين تقريبا تكون جميع الأسنان قد ظهرت في الفم.
ومن الضروري عرض الطفل على طبيب الأسنان قبل نمو الأسنان الدائمة لأن الأسنان اللبنية تساعد على انتظام الأسنان الدائمة عند نموها، ولايضاح ذلك نفترض مثلا ان احد الأسنان اللبنية عند الطفل قد اصابها تسوس ومن ثم تم خلعه.
في هذه الحالة نجد ان السن التي بجوارها قد احتلت المساحة الفارغة التي تركتها السن المخلوعة, وعند ظهور الأسنان المستديمة لن تجد لها مكانا في هذه المساحة وينتج عن ذلك تراكم الأسنان فوق بعضها.
اما عن أسنان العقل فهي تظهر عند البالغين بين سن 18 20 سنة ولا يوجد أي علاقة بين هذه التسمية والعقل، وسبب تسميتها بهذا الاسم يرجع في الأساس الى انها تظهر في سن متأخرة يفترض فيها ان الشخص قد اصبح ناضجا وعاقلا، وهي أسنان دائمة وعبارة عن ضروس طاحنة خلفية، ويعتقد كثير من أطباء الأسنان ان هذه اسنانا ليس لها دور في مضغ الطعام لذلك ينصحون بخلعها في حالة حدوث اية مشاكل بها.
يوجد عند البعض أسنان غير مستقيمة وتتخذ لمواجهة ذلك اجراءات متنوعة ويتطلب الأمر أحيانا خلع بعض الأسنان المعوجة، وعمل تقويم لبقية الأسنان حتى يمكن ازاحة الأسنان المتراكمة فوق بعضها ومن ثم انتظامها في الفم من جديد, وتعود مشاكل الفك اما الى وجود عيوب خلقية في التشخيص سببها العوامل الوراثية فمثلا قد يرث الشخص أحد الفكين عن أمه والفك الآخر عن أبيه وفي هذه الحالة يكون هناك اختلاف في حجم فكيه وبالتالي فان الأسنان التي تنمو في فمه اما ان تكون متراكمة فوق بعضها او متباعدة أكثر من اللازم عن بعضها, وقد ترجع عيوب الأسنان الى أسباب مكتسبة مثل فقد الطفل لاحدى اسنانه اللبنية قبل الأوان, مص الطفل لاصبعه، وضع اشياء بين الأسنان او دفع الطفل لاسنانه بلسانه، كل هذا يؤدي الى عدم اطباق الفكين كما يجب.
ويمكننا تجنب سقوط الأسنان قبل اوان سقوطها اذا حافظنا على القواعد الصحية في العناية بها، وبدون هذه العناية يمكن ان يحدث التلف بالأسنان واللثة واذا لم يتدارك ذلك يصل الى مرحلة لا يمكن علاجها.
أمراض اللثة هي عبارة عن الالتهابات التي تصيب اللثة وسببها تراكم المواد الجيرية بين الاسنان والتي بمرور الوقت تصبح صلبة وتتسبب في وجود فجوات ما بين اللثة والسن وهو الجزء الذي يربط السن بالعظم وينتج عن ذلك عدم ثبات السن مثل التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة اثناء فترة الحمل ويمكن للمرأة تجنب مثل هذه الأشياء بتكثيف العناية اليومية بالأسنان بأن تزيد مرات استعمال الفرشاة والمعجون وغسولات الفم وبعمل الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان حتى يمكن تدارك أي اعراض لالتهابات اللثة قبل استفحالها.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved