Monday 19th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 3 محرم


في أحدث استطلاع لمعدلات التأييد الشعبي لأحزاب جنوب أفريقيا قبل الانتخابات
حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة خليفة مانديلا يحظى بتأييد ثلثي الناخبين

* بريتوريا- أ,ش,أ
تشير نتائج آخر استطلاع للرأي في جنوب افريقيا حول معدلات التأييد الجماهيري المتوقعة للاحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات العامة في الثاني من يونيو القادم الى ان حزب المؤتمر الوطني الافريقي اصبح قريبا من فرصة الفوز بأغلبية الثلثين.
واوضحت النتائج التي اذيعت امس ان نسبة مويدي الحزب المؤتمر الوطني الافريقي بلغت 65,5 بينما حصل كل من الحزب الديمقراطي والحزب الوطني الجديد على نسبة 9,7 من اجمالي عدد من استطلعت آراؤهم.
واشارت نتائج استطلاع الرأي الذي اجراه احد المراكز المتخصصة لصالح صحيفة رايورت التي تصدر بلغة الافريكانا الى ان حزب الحرية انكاثا حصل على نسبة 6 في المائة فقط في الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة من ايدوا حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة 2,4 في المائة.
كما اظهرت النتائج ان الحزب الديمقراطي فاق الحزب الوطني الجديد فيما يتعلق بعدد مؤيديه من البيض حيث بلغت نسبتهم 30% مقابل 23% للحزب الوطني الجديد 11% لحزب جبهة الحرية و 5 لحزب التحالف الفيدرالي وهم جميعا من الاحزاب التي يشكل البيض غالبية منها.
وبالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الافريقي فقد بلغت نسبة مؤيديه في اوساط السود 71% مقابل 3% لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة وفي الوقت نفسه اشارت نتائج استطلاع الرأي الى ان هناك دلائل قوية تلوح في الافق على احتمال تشكيل حكومات ائتلافية على المستوى الاقليمي خاصة في غرب الكيب الذي يخضع حاليا لسيطرة الحزب الوطني الجديد وكوازولوناتاك الذي يهيمن حزب الحرية انكاثا على السلطة فيه.
وقالت ان المؤشرات تؤكد انه لن يكون هناك فوز بالاغلبية المطلقة لأي من الاحزاب في الاقليمين وان حزب المؤتمر الوطني الافريقي نجح في رفع معدلات تأييده في غرب الكيب لتصبح 45% وفي كواززولوناتاك لتصبح 45% حاليا.
هذا ومن ناحية اخرى اتسمت الحملات الانتخابية لمختلف الاحزاب السياسية المعارضة بجنوب افريقيا والتي تستعد لخوض الانتخابات العامة في الثامن من يونيو القادم على مدى اليومين الماضيين بطابع هجومي وانتقادي حاد للسياسات التي يطبقها حزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي يهيمن على السلطة حاليا.
ويسود الاعتقاد في اوساط المراقبين العامين بأن تكثيف احزاب المعارضة لانتقاداتها لحزب المؤتمر يعكس بصورة واضحة ما تشعر به تلك الاحزاب من مخاوف ازاء احتمال فوز الحزب بأغلبية الثلثين في الانتخابات المقبلة.
وقد انصبت هجمات احزاب المعارضة بصورة اساسية على سياسة العمل التوكيدي التي تنطوي على اعطاء المواطنين السود اولوية لشغل الوظائف الشاغرة بالهيئات الحكومية وشبه الحكومية وتلتزم باقي المؤسسات بمراعاة ان يعكس اجناس العاملين لديها التمثيل النسبي للسكان في البلاد.
كما وجهت احزاب المعارضة انتقاداتها للممارسات التي ينتهجها حزب المؤتمر فيما يتعلق بمحاربة الجريمة.
الحزب الديمقراطي الذي يسعى لانتزاع صفة المعارضة الرسمية من الحزب الوطني الجديد وكلاهما من الأحزاب التي يشكل البيض غالبية فيها اتهم حزب المؤتمر الوطني بانتهاج سياسات لا تختلف عن تلك التي تتبعها الحكومات العنصرية السابقة.
وقال توني لبون زعيم الحزب خلال مؤتمر انتخابي عقد باقليم غرب الكيب الليلة قبل الماضية ان حزب المؤتمر استبدل فقط لافتات للبيض كانت سمة من سمات النظام العنصري بلا فتات للمواطنين فقط واصبح ينكر حق الاختلاف في الرأي والنقد والمعارضة باسم الوطنية التي لم يحدد لها مفهوما حتى الآن.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved