ورحل عام ودلف عام آخر,, لقد رحل عام تحققت فيه انجازات ولله الحمد فنصيب العام المنصرم من الانجاز رآه المواطن في تعبيد الطرق وتحلية المياه وثبات الامن واعتدال الاسعار وتحسن الاتصالات ومن المشروعات الكبيرة التي برزت للرؤية وان كان العمل فيها قد جرى منذ زمن ليس بالقليل مشروع الخزن النفطي الذي يعد من اهم المشروعات المنجزة في العام الماضي.
وقد تميز عام تسعة عشر عن غيره من اعوام العقد بالذكرى المئوية التي كللت اعوام القرن بتاج العز والفخار لقد اكملت مائة سنة متممة بذلك قرنا من الزمن مضى بانجازاته العظيمة,, انه قرن التأسيس والبناء معا، فالتأسيس تم على يد رائد هذا الكيان الملك عبدالعزيز الذي وضع القواعد الثابتة الاركان ثم جاء ابناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد فبنوا وتابعوا البناء في الصحة والتعليم وحفر الابار وزراعة الارض وفتح المصانع وانارة المدن والقرى وقد ثبت اقتصاد البلاد ولله الحمد على الرغم من الهزات التي ألمت به في السنوات الاخيرة بسبب تدني اسعار النفط واشتعال حرب الخليج, واذا كان العام المنصرم قد حقق ما خصص له من انجازات فماذا نريد من عامنا الجديد؟! اننا نريد منه اشياء كثيرةومنها اطراد خطط التنمية في طرقها بلا عائق,, ان تدني اسعار النفط يكوِّن عقبة في انطلاق خطط التنمية في بلاد تعتمد على النفط في جل مشاريعها ان لم يكن في جل معيشتها,, فالأمل الاول ان ترتفع اسعار النفط الى الحد المقبول وقد حصل انفراج في الاسعار عند قرب انتهاء العام الماضي وهي سائرة في طريق التحسن، فالعام الجديد يبشر بخير في هذا المجال ونريد من عامنا الجديد كل خير لشباب هذه البلاد الباحثين عن العمل في المؤسسات الاهلية وان يرتفع الوعي الوطني بين اصحاب تلك المؤسسات, فالجامعات في كل عام تخرج الآلاف والمتسربون من المراحل الدراسية المختلفة في الثانوية والمرحلة الجامعية كثيرون ايضا والمصالح الحكومية لن تكون الوعاء الوحيد لعمل تلك الاعداد الكبيرة فالتوجه الى المؤسسات الخاصة مطلب وطني يتحقق معه التكافؤ بين صاحب العمل وطالب العمل, ان خطط التنمية لن تستمر في طريقها بدون الاعتماد على شباب هذه البلاد اما الاعذار التي يبديها بعض اصحاب المؤسسات تمهيداً لابعاد طالب العمل فهي غير مقبولة؛ لان العاملين في اي مجال لن يتوافر فيهم الكمال ولكن الامور تؤخذ بالاكثرية, وفي هذا العام الجديد ندعو لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعون من الله كما ندعو لولاة الامر عامة بالسداد في الرأي والصواب في العمل ونتوجه الى الله بالدعاء ان يعين مجالسنا المناط بها مصالح المواطنين من مجلس الوزراء ومجلس الشورى ومجلس القضاء الاعلى ومجلس التعليم العالي ومجالس الجامعات وغيرها,, وكل اجتماع علقت به مصالح فئة من الناس في هذه البلاد,, وندعو لعالمنا الاسلامي بالامن والاطمئنان في الاوطان ورغد العيش والعزة والمنعة والوقوف في وجه العدو ايا كان, ونتمنى للانسان في اي ارض ان يعي انسانيته ويبتعد عن الصلف والتعالي وظلم الآخرين حتى يعم الامن وتصل لقمة العيش الى كل فم وينحسر الجوع ويزول الخوف هذه آمالنا في عامنا الجديد، والله المستعان.
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل