موسكو - العواصم - الوكالات
ذكرت وكالات الانباء الروسية ان وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف استضاف اجتماعاً لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في موسكو امس الثلاثاء لمناقشة الوضع في كوسوفو.
ونقلت وكالة ايتار - تاس للانباء عن مصادر دبلوماسية ان وفود دول مجموعة الاتصال الاسلامية المتعلقة بالبوسنة وكوسوفو التي يرأسها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قد جاءت الى موسكو للتباحث اساسا بشأن الوضع المعقد في يوغوسلافيا .
وتحاول ايران التي ترأس منظمة المؤتمر الاسلامي التمهيد لتسوية سلمية لأزمة كوسوفو من خلال وقف الهجمات التي يقوم بها حلف شمال الاطلنطي (الناتو) وعودة لاجئي كوسوفو فوراً الى وطنهم واستئناف محادثات السلام.
وقال ايفانوف الذي استقبل الوفود مساء امس الاول ان انشطة جيش تحرير كوسوفو سوف تناقش اثناء الاجتماع.
هذا وفي واشنطن قال مسؤول امريكي ان الرئيس بيل كلينتون وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني قد يجتمعان غداً الخميس قبل قمة حلف شمال الاطلسي التي تعقد في العاصمة الامريكية واشنطن يوم الجمعة القادم.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الاجتماع سيعقد صباح اليوم الخميس على الأرجح.
ويحضر بلير الى جانب نحو 40 من الزعماء قمة حلف الاطلسي في الذكرى الخمسين لتأسيس الحلف في اضخم حشد عالمي تشهده واشنطن في تاريخها.
وصرح مسؤولون بريطانيون بان بلير سيغادر الى واشنطن اليوم الاربعاء على الارجح قبل يوم من الموعد المقرر لاتاحة فسحة من الوقت لاجراء محادثات منفصلة بين رئيس الوزراء البريطاني وكلنيتون قبل القمة.
وصرح مسؤولون امريكيون بان جدول الرئيس الامريكي لا يشمل اجتماعات ثنائية رسمية وان اجتماعه مع بلير اذا تم سيكون واحدا من بين عدة اجتماعات تعقد على هامش القمة.
وتستهدف القمة في الاساس الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الحلف والاحتفال باعضائه الجدد الثلاث بولندا والمجر وجمهورية التشيك لكن ازمة كوسوفو تخيم على القمة.
وبدأ حلف الاطلسي عملية عسكرية ضد يوغوسلافيا يوم 24 مارس اذار في محاولة لم تحقق نتائجها المنشودة حتى الآن وهي وقف عمليات تطهير عرقي مزعومة ترتكبها القوات الصربية ضد البان كوسوفو.
وعلى صعيد الوضع الميداني في كوسوفو قال احد معاوني ابراهيم روجوفا الزعيم المعتدل لالبان كوسوفو ان روجوفا لم يلتق بالرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الا تحت ضغط وانه لا يريد انهاء حملة حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا الا بعد انسحاب القوات الصربية من كوسوفو.
وحاول عدنان ميروفتشي ايضاح موقف روجوفا بعد ان زعم التلفزيون الصربي الحكومي انه دعا الى وقف غير مشروط للغارات الجوية بموجب اتفاق مزعوم مع ميلوسيفيتش.
وقال ميروفتشي الذي زار مقدونيا باذن من السلطات اليوغوسلافية ان روجوفا في الواقع رهن الاقامة الجبرية في منزله في بريشتينا عاصمة كوسوفو وانه لم يذهب الى بلجراد من اجل اجتماعين مع ميلوسيفيتش الا تحت ضغط.
وكانت السلطات الصربية ادعت ان روجوفا تحت حماية الشرطة .
وعلى صعيد تحرك الأمم المتحدة اعلن السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان عزمه زيارة كل من المانيا وروسيا لبحث مبادرات سلمية لحل النزاع المتصاعد في كوسوفو فيما جاهد دبلوماسيو المنظمة الدولية في محاولاتهم لتوحيد موقف دول مجلس الامن المنقسمة على نفسها.
واقر عنان بعد اجتماع مع مندوبي الدول الاعضاء الخمس عشرة ان المجلس لا يزال بعيداً عن التوصل الى موقف موحد حول التعامل مع ازمة كوسوفو وهناك خمس من الدول الاعضاء بالمجلس اعضاء ايضا في حلف شمال الاطلسي الناتو وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا وكندا، وعلى الجانب الآخر هناك روسيا والصين اللتان تعارضان بشدة القصف الجوي الذي يقوم به الحلف ليوغوسلافيا السابقة.