شعار جميل يدعو للتأمل,, والتفكير كثيرا ومن ثم مراجعة الذات واجراء عملية كشف حساب عاجلة بهدف دعم نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف!! أعني بذلك الشعار,, في هذه المناسبة التي نعيشها والخاصة بأسبوع المرور الخليجي سلامتنا من سلامة البيئة المرورية وهل هناك أروع وأجمل من سلامة البيئة ومجتمعها يتطلع دوما للغد بروح المواطنة ليساهم في عملية البناء والتنمية.
مصادفة وفي اليوم الأول من انطلاقة الاسبوع الذي يطل علينا مرة كل عام ولا تزال النتائج دون المستوى المطلوب .
اطلعت على احصائية الحوادث المرورية والتي تمثل ما نسبته 56% من الحوادث المرورية نتيجة قطع الاشارة!! على الرغم ان هناك شعار سبق وان اشعر للجميع مضمونه تجاوز الاشارة الحمراء خطورة بالغة!!.
ما أحوج الانسان بما يمتلكه من مشاعر واحاسيس ان يتوقف مع اطلالة العام الهجري الجديد بمراجعة نفسه لتصحيح الأوضاع المقلوبة بنمط حياته اليومية وأهمها علاقته بخالقه ثم علاقته بمن حوله من بني آدم,, وبالتفكير قليلا في حادثة سبق وان قام بها لأاحدى المستشفيات بهدف زيارة مريض وبدلا من الظفر بابتسامة,, يشعر بالأسى والحزن العميق لصراخ طفل لا يتجاوز سن العاشرة كان قد تعرض لحادث دهس خلال سيره بالاقدام من منزله الى مدرسته أو للمسجد أو حتى غيره بسبب سائق مركبة مستهتر أراد الاحتفال على طريقته الخاصة بمناسبة ما,, فكانت البراءة ضحية سلوك غير سوي!!.
فأنا أدرك جيدا بأنني لست بمندوب علاقات عامة للقارىء الفاضل أو حتى لست في هذه الأسطر المتواضعة موجها وناصحا فالكل يدرك حجم المآسي من وفيات واصابات عظيمة وحالات اعاقة.
ان القيادة أشبهها بمباراة كروية ,, فلنشترك جميعا بالفوز بها,, إذ ان الخسارة سوف تلحق بالجميع!! فالحياة اليوم بتركيبتها المعقدة وما فيها من منغصات بسبب التسابق والركض خلف الماديات أفرزت مزيدا من السلبيات غدت تنهش في توجهات وشواهد اجتماعية قيمة منها فقد انسان عزيز بسبب حادث مروري أدى الى وفاته.
محمد العبدالوهاب