هذه الفترة من كل عام,, في الغالب ما تكون فترة مليئة بالحفلات المدرسية التي تهدف الى ختام الانشطة الصفية واللاصفية ,, اما بعرض رياضي او حفل مسرحي,, وكلا الحالتين تنتهي بتوزيع الجوائز على المتفوقين علميا والمبدعين من الطلاب في الانشطة.
وهي فترة تمر مرور الكرام على المعلمين والآباء دون الشعور بانها فترة من اهم فترات العام الدراسي,, حيث تتوهج فيها المواهب الطلابية في جميع المجالات لكن النظرة لهذه الفترة الابداعية نظرة الخلاص من (همّ) لابد منه فالمعلم والادارة يجبرون انفسهم على تنفيذ خطط الوزارة الرامية الى ايجاد النشاط المدرسي بكافة مجالاته وابرازه من حيز العدم الى الوجود,,.
فان كانت لدى الادارة والمعلمين قناعة ورغبة بذلك,, فالبطبع تجد الحفلة احتفالية وفرحا يسبقها عمل ونشاط ,, وان لم تكن هناك قناعة فان الحفلة اشبه ما تكون ب(مأتم) والمهم انهم قالوا عملنا حفلة,.
لكن النظرة واحدة لم تتغير عن المقتنعين واللامقتنعين,, بان حفل الختام يجب ان يعبر كيفما تكون,, وبعد ان تنتهي,, تدخل كل الجهود والابداعات ب(الارشيف).
مع ان هذه الفترة هي التي يجب على الموجهين التربويين والمعلمين والآباء اكتشاف مواهب الابناء وتوجيهها نحو الدراسات المتوائمة وقدراتهم ومواهبهم ,, للاستفادة منهم مستقبلا,, انما شيء من هذا لم يحدث منذ عرفنا المسرح المدرسي او لنقل النشاط المدرسي.
وبرغم توسع قاعدة النشاط المدرسي بعد تخصيص حصص له بالمنهج الدراسي اسبوعيا,, فمازال العمل مجرد عمل روتيني ينتهي اثره بانتهاء وقته ومن ثم يتم التوقيع في دفتر الانصراف والسلام عليكم.
مشعل الرشيد