وراقيات شكري في غوايات الشحرور,, يدل أصحابه القدامى إلى طريق النجاة |
*الكتاب : غوايات الشحرور الأبيض.
*المؤلف : محمد شكري.
*الناشر : منشورات الجمل.
غوايات الشحرور الابيض هو الكتاب الجديد للروائي المغربي محمد شكري في هذا الكتاب يتحدث عن تجربته الادبية ومفهومه لها، كما يتحدث عن البطل والخلاص، مستعرضا العديد من الاعمال العربية والاجنبية، وشكري في هذا الكتاب ينطلق كما يقول محي الدين اللاذقاني من بديهية اهملها غيره من الكتاب الذين تحدثوا عن تجاربهم الادبية، وهي ما من احد فوق النقد لذا تراه يصول شرقا وغربا وعربيا وأجنبيا مشرحا نصوصه بمبضع العارف دون خشية من سطوة الاسماء الكبيرة فهو ينتقد نجيب محفوظ، وأدونيس بأسلوب يلغي التبعية الفكرية والفنية دون ان ينقص من كمية الاحترام التي يكنها لانجازاتهما.
وقد حاول شكري ان يدخل الى النصوص التي يشرح من خلالها تجربته الادبية وفهمه لدور الابداع الادبي مغسولا من كافة الاحكام المسبقة دون ان يعني ذلك قدرته على الخلاص من كافة الاحن الشخصية التي تنشأ في الاوساط الادبية، ويقول اللاذقاني ان الكتاب الجديد غوايات الشحرور الابيض سيقدم لاولئك الذين لا يريدون ان يقرؤوا مرة اخرى عن طفولة بائسة ما بين تطوان والعرائس وجها آخر من وجوه هذا الكاتب المتنوع والبالغ الخصوبة.
ويضيف: لقد تحول شكري بالمعرفة الى شحرور البيض، وخرج من عالم البلطجية، ولصوص الشوارع، وبنات الهوى، وهو يدرك اليوم انه لا يستطيع ان يمدّ يد المساعدة لجميع من عاشرهم وعاش معهم في السوق الداخلي في طنجة لكنه ومن خلال التجربة القاسية التي اجاد التعبير عنها يدل اصحابه القدامى، وجميع الضائعين في كافة مدن العالم الى طريق النجاة وإلى امكانية الانتصار على قبح العالم بالمعرفة التي صنع منها الاجنحة التي ساعدته على الوصول إلى دنيا جديدة ومختلفة عما ألفه وعرفه في طفولته المعذبة, ولان الشحرور الطنجاوي لم يقع في خطأ إيكاروس الذي ذابت اجنحته الشمعية مع اول موجة دافئة من اشعة الشمس، فإنه ما يزال يحافظ على اناقة التحليق،ويرفرف بأجنحته التي صنعها من ذهب المعرفة وحلق بها عاليا ليرشد بقية الشحارير الى معالم درب الخلاص.
|
|
|