أجوبة الشعر
مللنا من صيغة اسئلة الشعر
وآن الآوان لصياغة الاجوبة,.
حتى تزداد الغربة,,
ويزداد البريق!
فبهذه التجربة العكسية، وحدها,.
يكون الشاعر الصغير شاعرا جديدا,, وكبيرا!!
1
البعض يسأل:
من اين للشاعر -كل اسبوع- بقصيدة جديدة؟.
يأتي الشاعر على السؤال، ويصلحه:
من أين للقصيدة -كل يوم- بشاعر جديد؟!
2
البعض الآخر يتساءل:
هل ثمة شعر يُقرأ، في هذا الزمن الغابر؟
قدر الشاعر ان يعود، ليصلح التساؤل ايضا:
هل ثمة قارىء يشعر، في هذا الغبار الزمني؟!
4
قصيدة حقيقية واحدة,, فقط
تكفي لموت الشاعر الحقيقي,.
لذلك، فان القصائد المصنوعة والمصطنعة
هي حرفة الادعاء,.
عند الشعراء الحقيقيين
وحقيقة التداعي,, عند الشعراء المدعين!!
5
لم يفتح الزمن ذراعيه لاحد
كما فتحهما لشاعر هذا الزمن,.
فكل انسان مهم، لابد انه مطالب بعطاءات مهمة
وكل انسان مسؤول، لابد انه مطالب بقدر من المسؤولية
وكل نوع من انواع الفنون يقدم شيئاً لفئة من الناس,.
وتختلف الاهمية باختلاف النوع، كما تختلف الفئة باختلاف الاهمية والاهتمام.
وفي النهاية، الكل مطالب بتقديم العطاء المسؤول,.
الا هذا الشاعر الجديد,, فهو غير مطالب الا بالهذيان!!
ولكنه هذيان مدفوع الأجر في مختلف الاماكن، وكافة الاحيان,.
***
يهذي الشاعر كيفما شاء، ويظل مشهورا,.
يأتي ذكره مع ذكر الساسة والفنانين، ومع ابرز الشخصيات,.
وفوق هذا يدعي انه المظلوم الوحيد!!
***
مرة جلس الشاعر في احد المقاهي، يحتسي فنجانا من القهوة المرة,.
وفجأة لاحظ ان ثمة من ينظر اليه,.
لم يبتسم الشاعر، كما يفعل المشاهير في مثل هذه المواقف,.
بل ثلّث حاجبيه، ومضى,.
ثم سرّب خبرا الى وسائل الاعلام مفاده ان بعض الجهات تراقب الشاعر وتعد عليه انفاسه !!