* عدلتَ فأمنتَ فنمت
قالها رسول كسرى وقد جاء الى المدينة مترجلا يبحث عن الخليفة عمر فوجده متدثرا بعباءة في احدى شعاب المدينة المنورة.
نقولها لقوى الاستكبار والاستعمار في هذا العالم,, لن تأمن التدمير ولا التفجير مالم تعدل,, ومالم تُعدِّل من مواقفها الجائرة المنحازة المساندة للظلم والجبروت والطغيان .
حينها لن تكون هدفا,, لسوف تنام قريرة ملء جفونها,, لتجرب
***
* لا أعمق ولا أصدق من عبارة:
يا حياتي أو ياعمري
تقولهما لمن تحب,, وما أروع ان تحب,.
***
* سقطة القدم تُداوى,, أما سقطة القلم فلا دواء لها إلا بالتراجع والاستغفار والاعتذار,, ومع هذا يظل شرخها واضحا لا يطويه النسيان، ولا تسدل ستارته الذاكرة,.
***
* كي تكون عملاقا قزميا في عصر الأقزام كن طويلا بسيقان مستعارة,.
***
* لا يحزنك أبداً ان يتحدث الناس عنك,, وإنما الذي يحزنك أن لا يتحدث عنك أحد لأنك قابع في زاوية المهملات المنسية,.
***
* الصحوة قبل ان تكون انفراجة أحداق فهي اشراقة رؤية لا يطال منها السبات، ولا تحد من مداها إغماضة جفن,.
***
* أبداً ليس بالافتعال تترجم المشاعر المكبوتة,, وانما بالانفعال المتفجر داخل بركانها,.
***
* أخطر من تزييف العملات، وتزييف الهويات, اخطر منهما تزييف وقائع التاريخ، وإلباسه رداء مستعارا بالزيادة أو بالنقصان، أو بالنكران,.
***
* العاقل بجنونه! أسلم وأرحم وأعلم من المجنون في عقله,.
قليلون جدا هم أولئك الذين يتهمهم الآخرون بالجنون في عقولهم وهم في أرقى درجات العقل والعبقرية,.
***
* الرئيس السادات قال مقولته المشهورة عن الصراع العربي الاسرائيلي:
- ان تسعة وتسعين في المائة من أوراق اللعبة بيد أمريكا,.
وهذا يعني رصداً للواقع أن أمريكا بنفس نسبة التسعة والتسعين في المائة أما أنها عاجزة وتلك مصيبة,, أو أنها لا تريد الحل وتلك مصيبة أعظم,.
والصحيح ان جميع أوراق القضية وبنسبة مائة في المائة بأيدينا نحن لو أننا كنا جميعا على قلب رجل واحد,.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا |
***
* خذوا نعجتي ضموها الى نعاجكم,, ولكن دعوا مهجتي خارج مهب اطماعكم تتنفس وتتنسم نسيم الحرية,, ان ذلك يكفي,.
***
* حين تهب العاصفة لابد وان تحني قامتك في الاتجاه الآخر كي لا تعصف بها وتسقط,, وتذهب ريحك وروحك معا.
***
* أول الحياة يبدأ بنظرة حائرة,, وآخرها ينتهي بنظرة غائرة,.
***
* من المياه ما يورق، ومنها ما يُغرق، حين يأتي رافقا يورق الشجر, وحين يأتي دافقا يغرق البشر,, ومثل الماء الهواء متىجاء نسيما عليلا خفيفا طرَّى الأرواح,, واذا جاء عنيفا مخيفا على شكل أعاصير غاضبة نكأ الجراح,,وجهان متباينان للطبيعة أحدهما باسم,, والآخر قاتم,.
***
قولوا لعين الشمس ما تحماشي لَحسَن حبيب العمر صابح ماشي |
شطران من أغنية تغنت بها شادية من أجل حبيبها,, لماذا كل هذا يا شادية؟! دعي حماوة عين الشمس المتوهجة تلسع ظهور الغافلين والمغفلين والنائمين كي يصحوا,, فالناس في حق الحياة سواء,, والناس في الهوى ليسوا سواء,, أما حبيبك الذي تخشين عليه حماوة الشمس ليحمل فوق رأسه مظلة تقيه ضربتها دون ان يُحرم آخرون من لسعة الصحوة واليقظة التي هم في أمس الحاجة اليها,.
سعد البواردي