* الرياض - الجزيرة
اختتم في العاصمة الفرنسية باريس الخميس الماضي مؤتمر الاعمال المصرفية والخدمات المالية عبر الانترنت آفاق 2001 الذي نظمه اتحاد المصارف العربية بمشاركة اكثر من 60 من اهم المصرفيين ورجال المال العرب لمناقشة تطور قطاعي المصارف وتقنية المعلومات في المنطقة والفرص المتاحة في هذين القطاعين.
وقد حضر المؤتمر الذي استغرق يومين رؤساء مجالس ادارة ومسؤولون تنفيذيون ومديرون عموميون ومديرون تقنية معلومات من اكثر من 40 مصرفا في العالم العربي بما في ذلك المملكة العربية السعودية وسوريا والاردن ومصر والكويت ولبنان وقد ناقشت الوفود المواضيع المتعلقة بالتجارة الالكترونية والقرن الجديد وكيفية استخدام الانترنت في البيئة المالية المصرفية واهمية التقنية لقطاع المصارف والمسائل القانونية والتنظيمية المتعلقة باستخدام التجارة الالكترونية في قطاع المصارف والتجارة الالكترونية في العالم العربي ومستقبلها,وقد القى عاطف يوسف مدير عام شركة اليوسف العالمية المتمركزة في دولة الامارات وهي الشركة التي انشأت اول مركز تسوق افتراضي دينامي في المنطقة كلمة حول التجارة الالكترونية والاعمال المصرفية في العالم العربي وفرصها الحالية والمستقبلية.
اوضح ان هناك فرصا عظيمة في مجال التجارة الالكترونية متاحة للمصارف في المنطقة ولكن التحديات كثيرة ومن الضروري ان يكون لدى المصارف العربية استراتيجية واضحة حتى لا تتخلف عن الركب ولكي تتمكن من الاستفادة من مزايا هذه الوسيلة العالمية وشدد على اهمية التعاون بين قطاع المصارف والقطاعين الخاص والحكومي في هذا المجال من الامور الحيوية,واشار الى ان الاعمال الالكترونية تقدم فرصا ضخمة من المتوقع ان تصل الى تريليونات الدولارات خلال اعوام قليلة وهناك حاليا,, 000,500 شركة حول العالم تبيع منتجاتها بواسطة التجارة الالكترونية وسيرتفع هذا العدد الى 8 ملايين شركة في عام 2003 وستشكل التعاملات بين الشركات ما بين 70 الى 80 في المائة من مجمل تعاملات التجارة الالكترونية في عام 2003 ويجب ان تلحق المصارف والشركات العربية بالركب سريعا ولن تستطيع هذه المصارف والشركات في المنطقة ان تغفل اهمية الانترنت دون ان تعرض اعمالها للمخاطر.
وبين ان الاستثمار في هذه الادارة الجديدة يقدم للمصارف والشركات قنوات هامة لتوصيل خدماتهم كما تتيح لهم فرصا جديدة لتنمية اعمالهم وتقدم الاعمال المصرفية عبر الانترنت فعاليات تكلفة كما تسمح للمصارف بخدمة قاعدة كبيرة من العملاء دون الحاجة لرفع عدد الموظفين وتساهم هذه الاداة ايضا في خفض تكاليفهم وتعزيز ربحيتهم واضاف بان الدراسات اظهرت ان المعاملة التي تنجز عبر الانترنت تكلف جزءا صغيرا من تكلفة المعاملة التي تنجز في فروع المصرف فالمصرف يتكلف 07,1 دولارا امريكيا لانجاز معاملة في فرعه بينما يتكلف 13,0 دولار امريكيا فقط لانجاز نفس المعاملة عبر الانترنت كما تشير الدراسات الى انه بحلول العام 2000 يتوقع ان تخسر المصارف التي لا تقدم خدمات انترنت 10 في المائة من قاعدة عملائها.
هذا وقد دعا عاطف يوسف المصارف وشركات تقنية المعلومات للمساعدة على ايجاد قاعدة عريضة من المستخدمين للمساهمة في تعزيز انتشار الانترنت والتجارة الالكترونية في العالم العربي باستطاعه المصارف وشركات تقنية المعلومات تعزيز امتلاك النظم الشخصية في المنطقة من خلال اتاحة خدمات سهلة لتمويل اجهزة الكمبيوتر للمستهلكين كما اننا نحتاج ايضا الى زيادة عدد بطاقات الائتمان المستحدمة هنا والبالغة 5,1 مليون بطاقة حاليا لنمكن الناس من انجاز التعاملات عبر الانترنت.
وللشركات ايضا دور تعلبه في نشر الوعي بمزايا وفوائد التجارة الالكترونية ولكن يجب على الحكومات اولا ان تؤسس بنى تحتية جديدة وتحسن النبى الحالية فعلى سبيل المثال يمتلك 5 في المائة فقط من مجموع السكان العرب اجهزة هاتف,واختتم يوسف حديثه قائلا: انا اعتقد ان هناك فرصا هائلة للتجارة الالكترونية في المنطقة ولكن يجب ان نتحرك سريعا للاستفادة منها.
كما تحدث في المؤتمر ايضا ستيفن اورفاي من ماستركارد العالمية وعلي نحلة مدير تقنية المعلومات في المصرف المركزي اللبناني الدكتور محمد ماجد من مصر وهرفيه ستروك من مجموعة البطاقات المصرفية في فرنسا.
|