* من روبرت ايفانز - جنيف - رويترز
قالت منظمة التجارة العالمية امس ان حجم التجارة السلعية العالمية تباطأ بشدة في عام 1998 وسجل معدل نمو بلغ 3,5 في المائة بالمقارنة مع 10,5 في المائة في عام 1997 مع انتشار اثار الازمة الاقتصادية الى خارج المنطقة.
وحذر تقرير اعده اقتصاديون بمنظمة التجارة العالمية من ان تباطؤ الاقتصاد ربما يزداد سوءاً في عام 1999 اذا كان نمو الانتاج في الولايات المتحدة واوروبا ايضا من المستوى المتوقع حاليا واذا استغرق الانتعاش الاقتصادي في دول شرق آسيا مثل اليابان وقتا اكبر لاكتساب قوة دافعة.
ووفقاً للتقرير فان الاداء الاقتصادي في العام الماضي لم يؤثر على السلع فحسب وانما على قطاع الخدمات التجارية المزدهر من فترة طويلة بما في ذلك النقل والسفر الذي سجل اول تراجع من حيث القيمة منذ عام 1983 عندما ظهرت الاحصائيات المقارنة اول مرة وبلغت نسبة التراجع اثنين في المائة,وكان معدل نمو صادرات السلع اقل من متوسط الستة في المائة للفترة بين عامي 1990 و1995 عندما كان الاقتصاد العالمي يمر بفترة انخفاض,وقال التقرير تباطأ اجمالي الناتج المحلي ومعدل نمو التجارة في عام 1998 عندما تفاقمت الازمة الاسيوية وشعر عدد متزايد من الدول خارج اسيا بعواقب هذه الازمة,ويعتمد خبراء الاقتصاد في منظمة التجارة العالمية في تقييمهم على مدى نمو التجارة وهو قوة محركة مهمة في الاقتصاد العالمي بالمقارنة مع نمو اجمالي الناتج المحلي الذي بلغ اثنين في المائة في عام 1998,وكانت الفجوة بين حجم التجارة واجمالي الناتج المحلي في العام الماضي 1,5 في المائة بالمقارنة مع متوسط بلغ نحو خمسة في المائة خلال السنوات الاربع الماضية.
وبلغ اجمالي قيمة التجارة العالمية بالدولار الامريكي في السلع والخدمات 6,5 ترليون دولار تمثل السلع فيه 5,2 تريليون دولار والخدمات 1,3 تريليون دولار,لكن منظمة التجارة العالمية قالت ان الاداء اختلف بدرجة كبيرة وخاصة من حيث الواردات بين مناطق العالم,فقد تراجعت الواردات الى دول آسيا ككل بنسبة 8,5 في المائة في عام 1998 وبنسبة هائلة بلغت 16 في المائة في الاقتصاديات الضخمة مثل تايوان وهونج كونج وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلاند.
وزادت دول امريكا الشمالية الولايات المتحدة وكندا من وارداتها بنسبة 10,5 في المائة رغم ان هذه النسبة تقل 2,5 في المائة عن النمو الذي بلغ 12 في المائة في عام 1997.