* واشنطن - الوكالات
اعلن مسؤول في وزارة الخزانة الامريكية ان الولايات المتحدة قلقة من التباطؤ الاقتصادي في اوروبا وتريد ان تركز مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع على جهود اوروبا واليابان لتسريع عجلة النمو,وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه انه بالرغم من اننا لاحظنا الكثير من البوادر المشجعة من الدول الناشئة,, لكننا ما زلناقلقين ازاء التحديات المتبقية والتي يجب التصدي لها , واضاف ان وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في الدول السبع الذين سيعقدون الاثنين اجتماعاً في واشنطن سيركزون مناقشاتهم على الجهود التي تبذلها اوروبا واليابان لتحفيز النمو لان ذلك يعتبر مهما للاقتصاد العالمي برمته.
وقال ايضا نعتقد اننا سنخصص وقتاً لا بأس به للتحدث عن توازن النمو داخل مجموعة السبع وعن الجهود التي يبذلها اليابانيون والاوروبيون لتشجيع الطلب في بلدانهم.
ولفت الى ان الآفاق الاقتصادية في اوروبا تراجعت مشددا على ضرورة وضع اطار اقتصادي شامل ليترافق مع اصلاحات هيكلية ,كذلك شدد صندوق النقد الدولي ومديره العام ميشال كامديشو بدورهما على ضرورة ان تبذل اوروبا كل ما بوسعها لدفع عجلة النمو,واكد مسؤول الخزانة الامريكي ان الكثير مرتهن بالخطوات المملوسة التي ستتخذها الحكومة الالمانية الجديدة, وسيشارك وزير المالية الالماني الجديد هانس ايشل الاثنين في اجتماع مجموعة السبع.
وفيما يتعلق باليابان اعتبر المسؤول الامريكي انه لا يوجد ثقة كبيرة في الآفاق الاقتصادية.
واضاف حصل تطور ملفت في السياسة اليابانية لكن ذلك لم يؤد بشكل ملحوظ الى تحسين الثقة في الآفاق على المدى القصير وذلك يعني انه يجب العمل على تشجيع المستثمرين اليابانيين وغيرهم في العالم.
كما اعلن رئيس البنك الدولي جيمس ولفنستون انه ستكون هنالك حاجة الى اكثر من بليوني دولار لاعادة اعمار منطقة البلقان بعد انتهاء القتال الدائر بشأن كوسوفو.
وقال ان الوضع الاقتصادي في البلقان الناجم عن القتال سيكون احد مواضيع البحث خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.
وقد بدأ بالفعل وزراء المالية ومسؤولو المصارف المركزية من اكثر من 1709 دولة بالوصول الى واشنطن للمشاركة في هذه الاجتماعات السنوية التي ستعقد الاسبوع القادم في المقر الرئيسي للصندوق والبنك.
واشار ولفنستون الى ان البنك الدولي يراقب الوضع في كوسوفو وانحاء منطقة البلقان بأسرها لتحديد الموارد التي ستكون ضرورية لاعادة بناء المنطقة,وعلى صعيد آخر قال ولفنستون انه يعتقد ان الازمة المالية الدولية التي بدأت في آسيا في عام 1997م بدأت في الانتهاء وان الكثير من الدول بدأت في التخلص من آثار الازمة المالية,غير انه اشار الى ان الدول الفقيرة ما زالت تعاني من اسعار السلع المنخفضة وان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي سيبحثان اتخاذ خطوات اخرى لتخفيف عبء الديون المتراكمة على الدول الافقر في الاقتصاد العالمي.
|