* واشنطن - واس
اعلن نائب وزير الخزانة الامريكي لورانس سومرز ان هناك جوانب ايجابية واخرى سلبية ستلحق بالاقتصاد الامريكي اذا تبنت بعض الدول الاخرى سياسة التخلي عن عملتها الوطنية واستخدام الدولار الامريكي كعملة خاصة لها بدلا منها,وقال انه يتعين على اي دولة تفكر في ذلك الدخول اولاً في مناقشات مكثفة مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
واوضح سومرز في شهادته امام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الامريكي عن التاثير الاقتصادي لقيام دول اخرى بالتخلي عن عملتها الوطنية واستخدام الدولار بدلاً منها ان الارجنتين تفكر بجد في برنامج للدولرة كما ان هناك دولاً عديدة اخرى في امريكا اللاتينية منها المكسيك ابدت مؤخراً اهتمامها بالفكرة.
وقال سومرز ان قرار اختيار دولة لعملة دولة اخرى كعملة خاصة بها هو قرار خطير ويحتاج الى بحثه بعناية شديدة نظراً للمكاسب والخسائر التي يمكن ان تترتب عليه مشيرا الى انه اذا قررت العديد من دول امريكا اللاتينية التعامل بالدولار كعملة خاصة بها فان المصدرين الامريكيين سيستفيدون على الرغم من انه ستكون هناك مخاطر على الاقتصاد الامريكي.
واضاف ان المنافع المتوقعة يمكن ان تأتي من توسيع العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وهذه الدول حيث لن يخشى المصدرون الامريكيون في هذه الحالة حدوث تغييرات مفاجئة في اسعار الصرف تضر بمبيعاتهم المأمولة.
واوضح ان الآثار السلبية ستظهر بصفة خاصة اذا عانت هذه الدول من صعوبات اقتصادية ففي هذه الحالة لن تستطيع الدولة التي اختارت الدولار ان تستخدم سياستها النقدية الخاصة لتحفيز النمو بتخفيض اسعار الفائدة ومن ثم ستفقد قدرتها على السيطرة على مصيرها الاقتصادي وتضغط على المجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لكي يأخذ في اعتباره هذه المصاعب عند تحديد لاسعار الفائدة على الدولار.
واشار الى ان الولايات المتحدة لا تملك السلطة لمنع اي دولة من استخدام الدولار كعملة خاصة لها وقال ان الادارة الامريكية تأمل من اي دولة قد تفكر في هذا الأمر ان تدخل في مناقشات مكثفة مع الولايات المتحدة قبل اقدامها على هذه الخطوة.