حين كان يوليوس قيصر يتأهب للذهاب الى اجتماع في مجلس الشيوخ، صادف أن مر بالقرب من منزله بائع خضار متجول يصيح: كافينياس,, كافينياس- والتي تعني بالعربية قرنبيط- وسمعت أوكتافيا زوجة يوليوس قيصر هذا النداء فتشاءمت لأنها قامت بتقطيع الكلمة فاصبح معناها:احترس لا تذهب! فحاولت ثني زوجها عن الذهاب متوجسة شرا سيحدث له إلا أنه لم يبال بتحذيرها وبتشاؤمها، أو هكذا تقول الحكاية,,وبالفعل واجه يوليوس قيصر مصرعه هناك، وقال كلمته الشهيرة لأعز أصدقائه، وهو يراه يشارك الجناة في اغماد خنجره فيه:حتى أنت يا بروتس! وسواء صحت هذه الحكاية أم لم تصح فالواقع ان للتشاؤم سطوته على البشر، مع أنه نادرا ما تصادف ان تحقق ما نتوهمه من شؤم، لكن الغريب في الأمر ان مجرد حدوث صدفة واحدة كافية لزعزعة الثقة في بعض النفوس، بل والانطلاق منها كمقياس وحالة عامة,, أظنه حب الذات، يدفعنا للركون الى تصديق تهيؤات لا أساس لها من الصحة!!.
صالح الشهوان