Saturday 24th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 8 محرم


تطوير قسم التربية بجامعة الامام بات ضرورياً

جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية قصب السبق هي ميدان رحب وصرح عال قدمت وتقدم لأبناء هذا الوطن خدمات مشهودة تمثلت في هذا الصرح العملاق الذي ساهم بقوة في سد العجز والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من اعضاء هيئة التدريس من المواطنين الذين اثبتوا أنهم هم الافضل وهم الاجدر, وفي ضوء هذا خرجت جامعة الامام مئات الطلاب في مجال الدراسات العليا سواء الماجستير او الدكتوراة وذلك في كافة تخصصات الجامعة تلبية لحاجة الوطن من الكوادر الوطنية المؤهلة, ولكن مع هذه الجهود الجبارة لهذه الجامعة وكلياتها واقسامها نجد انه قد تخلف عن ركبها وخالف توجهاتها قسم من اقسام احدى كلياتها في الرياض استقطب عددا كبيرا من الطلاب لمواصلة دراساتهم العليا في مرحلة الماجستير وبدد طموحهم وقتل آمالهم بطريقة لا تقبل في العرف الاكاديمي, ان قسم التربية في كلية العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة الامام في الرياض فتح وحدة للدراسات العليا وذلك لمنح درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في التربية ولعلي أعرض مؤكدات لذلك تجلي حقيقة هذا القسم وأقدم هذه الملاحظات للمسؤولين بالجامعة للنظر فيها ومتابعة هذا القسم.
1- منذ أكثر من عام يعيش القسم بدون رئيس, 2- نأمل ان يكون نسبة هيئة التدريس بالقسم كبيرة أسوة بغيره من الاقسام بالجامعة,3- نلاحظ ان آلية مناقشة الخطط خطط الرسائل لم تستقر منذ زمن بل تغيرت ثلاث مرات في مدة وجيزة.
4- لا يوجد متخصص في طرق تدريس اللغة العربية إلا عضو واحد فقط وهذا العضو غير سعودي وهذا مجرد مثال, 5- النصاب التدريسي لاعضاء هيئة التدريس مرتفع جدا ويكاد يقترب من نصاب معلم التعليم العام, 6- عدد الذين اجتازوا السنة التمهيدية في الماجستير بتقدير جيد جدا فقط في الفترة من 1412 إلى 1415ه (54) طالبا تقريبا ولم يحصل على درجة الماجستير منهم إلا (3) طلاب فقط فما مصير (51) طالبا يا هؤلاء؟, 7- لم يحصل اي طالب على تقدير (ممتاز) في السنة التمهيدية خلال ثلاث سنوات, 8- يمنح القسم درجة (الدبلوم العام في التربية) ولم يعتمد من قبل ديوان الخدمة المدنية وذلك لمنح درجة اضافية لمن هم في المستوى الخامس في التعليم.
اما الدبلوم المشابه له في جامعة الملك سعود وجامعة ام القرى فيمنح الحاصل عليه درجة اضافية وبعد مطالبة الحاصلين على الدبلوم من جامعة الامام (قسم التربية) للديوان افاد الديوان بأن قسم التربية لم يجب على الاستفسارات الخاصة ببرنامج هذا الدبلوم كما افادت جامعة الملك سعود وجامعة ام القرى وخسر الدارسون هذه الدرجة ولم يحصلوا على ما حصل عليه زملاؤهم ويتحمل ذلك قسم التربية, 9- يستعين القسم بالدارسين لديه وذلك للاشراف على طلاب التربية الميدانية الذين يطبقون في نهاية المرحلة الجامعية وذلك كثرة الاعباء وازدحام الطلاب ومع هذا فلم يجز القسم خلال خمس سنوات إلا رسالة دكتوراه واحدة فقط وهي لدارس خارج القسم, 10- قبل سنوات يمنح الحاصل على السنة التمهيدية بتقدير (جيد) او جيد جدا أو ممتاز ولم يواصل البحث مؤهلا بمسمى (الدبلوم الخاص في التربية) وصدر قرار بإلغائه ولذلك فإن الدارسين في هذا القسم لا يحصلون على اي شهادة او وثيقة إلا إذا قدموا بحثا للحصول على شهادة (الماجستير) ودون هذا البحث عقبة كؤود.
11- توقفت الدراسة في مرحلة الماجستير قبل ثلاث سنوات وذلك لتغيير آلية الدراسة في هذا القسم ومع هذا فلم يوافق خلال هذه الفترة الا على خطة واحدة قدمها احد الطلاب ولم ينته منها إلى الآن, ولعلي في الختام اعرض بصورة سريعة بعض الاحصائيات الخاصة بالدراسات العليا في مرحلة الماجستير ومرحلة الدكتوراه وذلك في الفترة الممتدة من 1414 إلى 1419ه, لم يناقش خلال هذه الفترة في قسم التربية إلا رسالتان فقط بينما نوقش في قسم المكتبات (15) رسالة وقسم الاجتماع (6) رسائل وقسم علم النفس (6) رسائل وهذه الاقسام في كلية العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة الامام ومن العجب ان يلحق قسم التربية بهذه الكلية ونوقش في معهد تعليم اللغة العربية (31) رسالة وفي قسم النحو والصرف (44) رسالة.
اما في الاقسام المشابهة لقسم التربية في الجامعات الاخرى فقد نوقش في جامعة ام القرى (133) رسالة وفي جامعة الملك سعود (129) رسالة.
أما في الاقسام العلمية والنادرة فقد نوقش في قسم الحاسب بجامعة الملك سعود (16) رسالة.
وفي جامعة الملك عبدالعزيز نوقش في قسم الهندسة النووية (11) رسالة.
فكيف لم يناقش في قسم التربية ذاك إلا رسالتان,, كيف؟!.
محمد البشري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved