المعاهد الزراعية تعتبر من اهم المعاهد التي كانت تستقطب اهتمام الدارسين كان هذا قبل بضع سنوات ولكنها الآن لم تعد عملية الاقبال عليها ذات اهمية بالنسبة للطلاب، وكل ذلك اوجدته العديد من العقبات منها: اولاً- عملية التوظيف بعد التخرج تعد معدومة ولا اساس لها فمتى قرأنا او سمعنا عن وجود وظيفة فني زراعي سواء في جميع التخصصات في المعهد, والدليل على ذلك ان الغالبية العظمى من خريجي المعهد لم يجدوا او يحصلوا على وظائف ومنهم خريجون مضى على تخرجهم عدة سنوات اذ ان دراستهم في هذه المعاهد كانت مضيعة للوقت لا اكثر, ثانياً: تكاد كل التخصصات التي تدرس في هذا المعهد لا اساس وظيفيا لها وبالاخص ممن حصلوا على تخصص ميكنة زراعية حيث انه لا يوجد لهذا التخصص تصنيف لدى الديوان العام للخدمة المدنية, ثالثا: رغم ان هذا المعهد يحظى بتطوير مطرد من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الا ان الاستفادة من خريجيه معدومة بتاتاً, رابعاً: ان الطالب خريج هذا المعهد لا يسمح له بمواصلة دراسته بالجامعة باستثناء كليتي الزراعة والتقنية فهو محصور بين هذين المجالين اذا امكن قبوله بهما, خامساً: جميع او اغلب الطلبة الخريجين على كفاءة عالية بجميع اسس الزراعة ومع ذلك تهدر هذه الطاقات بالتجاهل الوظيفي.
سادساً: اذا كان هذا المعهد سوف يسير نتاجه على هذا المنوال فلا داعي لوجوده اصلاً بل ان الدراسة به تعد مضيعة للوقت كما ذكرت سابقاً, سابعاً: ان هذا المعهد المعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة ومنذ افتتاحه لم يخرج سوى 1600 طالب ومع ذلك هناك فقر شحيح في الوظائف المتوفرة للخريجين بهذا العدد القليل.
سلطان بن سند بن علي الحربي
بريدة