نلاحظ بين الفينة والاخرى بعد الخروج من الصلاة احد باعة الخضروات والفواكه ونلاحظ بوناً شاسعاً في اسعاره مقارنة بمحلات الخضار في الشوارع, وعللوا ذلك بأن هؤلاء يجلبونها من منطقة جنوب الرياض وانها تسقى بمياه عكرةٍ ؟ , فان صح ذلك فكبرت فعلة تخرج من ايديهم.
لذا فاننا نهيب بالمسؤولين في اي موقع كانوا ان يتقوا الله فيما اؤتمنوا عليه من عمل لان اسرهم وذويهم هم اول الضحايا لذلك, قال تعالى يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون .
اقول ذلك ونحن في عصر غصت فيه المستشفيات بالامراض التي اولت اسبابها الى مثل ذلك؟ وانك لترى فئاماً من الناس يتسابقون لجلب احتياجاتهم من محلات بالغت في رفع اسعارها واستخفت بعقول الناس بعبارة خضراوات وفواكه القصيم الطازجة افلا يكون يا ذوي البصائر والنهى هناك جهة تتولى الكشف والاختبار لتلك المنتجات، وتقوم بجولات مفاجئة لها, ثم انك لتعجب كل العجب عندما ترى الابحاث والدراسات العالمية تجرى لازالة ما قد يكون في دواء من الادوية من سلبيات ربما تعود على صحة المستهلك مهما قلت نسبتها مثل الفياجرا ثم في الجانب الآخر تهمل منتجات اخطارها محققة, فاذا كان ذلك كذلك افلا تكون هذه الابحاث والاجراءات المشددة لهذه الخضراوات المحققة الضرر, فانه من الشطط ان نبالغ في دواء الزكام ونهمل الطاعون , هذا ما نتعشمه من مسئولينا في بلدية الرياض وحماية المستهلك, وما نحن وهم الا مجتمع واحد واسرة واحدة وما يسرنا يسرهم وما يؤرقنا يؤرقهم, سدد الله الخطى وبارك في المسعى, والله من وراء القصد.
علي بن محمد الحماد
الرياض