القدس المحتلة - غزة - الوكالات
وصف زعيم حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك المرشح لرئاسة الحكومة في الانتخابات التي ستجرى في 17 ايار/ مايو رسالة الطمأنة الامريكية التي تلقاها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بانها اعلان بلفور للفلسطينيين .
واكد باراك في تصريح نشرته صحيفة يديعوت احرونوت امس الثلاثاء انه اعلان بلفور للفلسطينيين وسيؤثر على أمن الدولة !.
وحمل باراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خصمه الرئيسي في الانتخابات مسؤولية هذا الاعلان .
وقال ان نتانياهو نجح في الحصول على اعلان بلفور للفلسطينيين بسبب الخسائر التي سببها منذ تسلمه السلطة .
ويلمح باراك بذلك الى الاعلان الذي اصدره وزير الخارجية البريطاني جيمس بلفور في 1917 وتعهد فيه كتابة باقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين, ويعتبر هذا الاعلان نقطة انطلاق الجهود التي ادت الى اعلان الدولة العبرية في 1948.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تلقى امس الاول رسالة من الرئيس الامريكي بيل كلينتون الذي اكد دعمه لحق الشعب الفلسطيني في العيش حراً على ارضه .
وقد عبر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن ارتياحه للرسالة الامريكية التي رأى انها تشكل تأييدا للموقف الاسرائيلي .
وعلى صعيد فلسطيني آخر وكرد فعل لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لبحث اعلان الدولة اكدت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس الثلاثاء ان اسرائيل تخطط لتحويل احدى مستوطنات الضفة الغربية الى مدينة فعلية يقطنها اليهود المتشددون.
واضافت الصحيفة ان وزارة الاسكان التي يتولاها مئير بوروش من حزب اليهودية الموحدة (يهود غربيون متطرفون) بدأت سراً اعمال البنية التحتية لهذه المدينة الجديدة على بعد خمسة كيلومترات الى الشرق من الخط الاخضر الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية.
وتقوم الى الشرق من بلدة روش عاعين (وسط) الاسرائيلية مستوطنة اوفاريم التي انشئت قبل عشر سنوات وتقطنها نحو 180 عائلة.
وتريد الوزارة تحويل اوفاريم الى مدينة فعلية بان تبني فيها في مرحلة اولى الفي وحدة سكنية للمتطرفين اليهود ثم وفي غضون اربعة سنوات تبدأ مرحلة ثانية تنص على بناء ستة الاف وحدة سكنية لليهود العلمانيين حسبما ذكرت الصحيفة.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس نفى المتحدث باسم وزارة الاسكان موشي فريدمان بشكل قاطع نبأ الصحيفة واعرب عن اسفه للمعلومات المتزايدة حول عمليات بنا مزعومة للهيود المتطرفين في الضفة الغربية.
وقال فريدمان لو صحت الوتيرة التي يقال اننا نبني بها لليهود المتطرفين فان عدد هؤلاء يفترض ان يقارب الملياري شخص .
على صعيد مداولات المجلس المركزي الفلسطيني في غزة فقد قال الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية - عضو المجلس المركزي - ان المجلس لن يناقش فقط في اجتماعه الذي بدأه امس رسالة الضمان الامريكية التي بعث بها الرئيس بيل كلينتون الى الرئيس ياسر عرفات بل سيناقش رسائل اخرى من الرئيس الروسي بوريس يلتسين ومن رئاسة الاتحاد الاوروبي ومن عدد من قادةدول العالم والمنظمات والهيئات الاقليمية.
واوضح الدكتور الاغا في تصريحات له امس انه يجب التفريق بين اعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988 وتكريس وجود الدولة على الارض الفلسطينية وهو حق مكتسب للشعب الفلسطيني لا يملك احد الاعتراض عليه وهذا يختلف عن موضوع استحقاق الرابع من مايو موعدا انتهاء المرحلة الانتقالية.
واضاف ان الرئيس عرفات سيعرض في جلسة مغلقة على المجلس ملخص مشاوراته واتصالاته ولقاءاته مع قادة دول العالم الذين التقاهم اضافة الى تقرير امين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة السيد محمود عباس وكذلك مذكرة المجلس التشريعي الفلسطيني.