وزير حربها حث واشنطن على التدخل لدى سوريا لتحجيم حزب الله
إسرائيل تهدد بضرب لبنان في العمق إذا ساعد عمليات المقاومة
القدس المحتلة - واشنطن - الوكالات
حذر رئيس المخابرات الحربية الاسرائيلية الجنرال عاموس مالكا أول أمس من ان اسرائيل سوف تبدأ في مهاجمة اهداف في العمق اللبناني اذا ما قدمت الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات لرجال المقاومة اللبنانية التابعين لحزب الله الذين يقاتلون من اجل طرد اسرائيل من الشريط الحدودي الذي تحتله بالجنوب اللبناني.
وذكرت صحيفة هآرتس اليومية الاسرائيلية امس الاربعاء ان مالكا اخبر لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست ان هناك ما اسماه خطأ رفيعا يفصل بين السياسات الحالية التي تتبعها الحكومة اللبنانية وتقديم المساعدات اللوجيستية والذخيرة الى المقاومة.
واضاف مالكا انه يعتقد ان حزب الله سوف يواصل مهاجمة الاهداف الاسرائيلية حتى لو انسحبت القوات الاسرائيلية من الحزام الامني.
وقال ان الجيش الاسرائيلي اكتشف خلال الاشهر القليلة الماضية نحو 150 قنبلة زرعتها المقاومة على جوانب الطرق وتم ابطال مفعولها.
والمعروف ان حزب الله يقود المقاومة لاجبار اسرائيل على الانسحاب من الشريط الحدودي الذي اقامته عام 1985م لمنع الهجمات المسلحة عبر الحدود على اراضيها الشمالية.
وفي تطور غير معتاد طلبت المحكمة العليا الاسرائيلية من الحكومة ايضاح علاقتها بجيش لبنان الجنوبي وايضاح مدى مسؤوليته عن الحزام الامني.
وقد جاء طلب المحكمة في اعقاب التماس قدمته رابطة الحقوق المدنية في اسرائيل طلبت فيه من المحكمة ان تأمر باطلاق سراح اربعة لبنانيين من بينهم قاصران اثنان معتقلان في سجن الخيام السيىء السمعة بجنوب لبنان.
وردت الحكومة الاسرائيلية باقتضاب قائلة: ان اسرائيل لا تدير منشأة الخيام وان جيش لبنان الجنوبي غير تابع للجيش الاسرائيلي!
وعلى هذا الصعيد قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز ان اسرائيل تريد من الولايات المتحدة ان تحث سوريا على الحد من انشطة جماعة حزب الله في جنوب لبنان.
واضاف ارينز قائلا للصحفيين بعد محادثات في واشنطن مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ان حزب الله اللبناني ان قلص انشطته في وقت سابق بعد ان نقل مساعد وزير الخارجية الامريكي مارتن انديك رسالة بهذا المعنى الى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
ومضى ارينز قائلا: شهدنا تراجعا في نشاط حزب الله نتيجة لتلك الرسالة لكن في الاسبوعين او الثلاثة الماضية عاد النشاط الى مستواه السابق تقريبا.
وقال ان جنوب لبنان يمثل الان برميل بارود وان الصراع هناك قد يتصاعد بشكل يخرج عن السيطرة.
وتابع ارينز قائلا: نعتقد ان هذا ليس شيئا يريده الرئيس السوري حافظ الاسد لكنه ربما يحتاج الى رسالة قوية ونأمل في ان تعزز الولايات المتحدة هذه الرسالة.
واستبعد ارينز فكرة انسحاب اسرائيلي منفرد من جنوب لبنان قائلا: انه لو انسحبت اسرائيل فان هذا ببساطة سيجعل جبهة القتال تتقدم الى الحدود الاسرائيلية وسيواصل مقاتلو حزب الله القتال لهزيمة اسرائيل.